للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعيُّ: يَوْمُ الأَرْبُعاءِ، بالضَّمّ: لغة في الفَتْح والكَسْر.

وقال اللِّحيانيّ: قَعَدَ فُلانٌ الأَرْبُعاءَ والأَرْبَعاوَى، أي مُتَرَبِّعًا.

قال القُتَبِيُّ: لَمْ يَأْتِ على أُفْعُلاءَ إلَّا حَرْفٌ واحِدٌ، قالوا، الأُرْبُعاءُ، وهو اسْمُ عَمُودٍ من عُمُدِ الخِباء. وكذلك أَفْعِلاء، لم يأت إلّا في الجميع، نحو أَصْدِقاءَ وأنْصِباءَ، إلَّا حَرْفٌ واحِدٌ لا يُعْرَفُ غَيْرُه، وهو الأَرْبِعاءُ.

وقال أبو زَيْدٍ: يُقال: بَيْتٌ أَرْبُعاواءُ عَلَى أَفْعُلاواءَ، وهو البَيْت على طَرِيقَتَيْن [والبيوت على طريقتين] وثَلاثٍ وأَرْبَع، وطَرِيقَةٍ واحِدَةٍ، فما كانَ على طَرِيقَةٍ فهُوَ خِباءٌ، وما زادَ على طَرِيقَةٍ فهو بَيْتٌ.

والطَّرِيقة: العَمَدُ الواحِدُ، وكُلُّ عَمُودٍ طَرِيقَةٌ، وما كان بين عَمُودَيْن فهَوُ مَتْنٌ.

وقال أبو عَمْرٍو: المُرْبِعُ: شِراعُ السَّفِينَةِ الملْأَى.

وقال اللَّيْث: أَرْبَعَتِ الناقَة: إذا اسْتَغْلَقَت رَحِمُها فلَمْ تَقْبَلِ الماءَ.

وتَرَبَّعَت النَّخِيلُ: إذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ.

وتَرَبَّعَتِ النَّاقَةُ سَنامًا طَوِيلًا، أي حَمَلَت.

وقال أبو زَيْدٍ: اسْتَرْبَع الرَّمْلُ: إذا تَراكَم فارْتَفَعَ، وأنشد:

* مُسْتَرْبِعٌ من عَجاج الصَّيْفِ مَنْخُولُ *

وقال ابنُ السِّكّيت: اسْتَرْبَعَ البَعِيرُ للسَّيْرِ: إذا قَوِيَ عَلَيْه.

ورَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بعَمَلِه، أي مُسْتَقِلٌّ به، قَوِيٌّ عَلَيْه، قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيضُ النَّقْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٌ لِسُرَى المَوْماةِ هَبَّاجِ

وأما قَوْلُ أَبِي صَخْرٍ يمدح خالِدَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ الله بن خالِد:

رَبِيعٌ وبَدْرٌ يُسْتَضاءُ بوَجْهِهِ ... كَرِيمُ النَّثا مُسْتَرْبِعٌ كُلَّ حاسِدِ

فمعناه أنّه يَحْتَمِلُ حَسَدَه ويَقْوَى عَلَيْه.

وقد سَمَّوْا رُبَيْعًا مثالَ كُمَيْتٍ، ورُبَيِّعًا مِثالَ فُعَيْعِل، ورُبَيِّعَةَ مِثالَ فُعَيْعِلَة، ورابِعَةَ، ورَبْعانَ بالفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>