وقال أبو بكرٍ: طُوباكَ إنْ فَعَلْتَ ذاكَ، هذا مِمّا يلحنُ فيه العَوَامُّ، والصوابُ: طُوبَى لك.
وقيل: طُوبَى: الجَنَّةُ بالهِنْدِيَّةِ، فعلى هذا يكون أصلُها تُوبَى بالتاء فعُرِّبتْ، فإنّه ليس في كلام أهلِ الهِند طاءٌ. وقال سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ: طُوبَى: الجَنَّةُ بالحَبَشِيَّة. ويقال: طُوبَى لهم: حُسْنَى لَهُمْ، ويُقال: خَيْرٌ لهم.
والإطابَةُ: الاسْتِنْجاءُ، مثلُ الاسْتِطابَةِ، قال الأَعْشَى:
يا رَخَمًا قاظَ على يَنْخُوبِ
يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئ المُطِيبِ
وأَطابَ الرجلُ: إذا تَكَلَّم بكلامٍ طَيِّب؛ وأَطابَ: قَدَّمَ طَعامًا طَيِّبًا؛ وأَطابَ: وَلَدَ بَنِينَ طَيِّبِين؛ وأَطابَ: تَزَوَّجَ حَلالًا، قالت امرأةٌ لخِدْنِها:
لمَا ضَمِنَ الأَحْشاءُ مِنْكَ عَلاقَةً ... ولا زُرْتَنا إلَّا وأنْتَ مُطِيبُ
أي مُتَزَوّجٌ.
الأصمعي: يُقال: أطْعَمَنا من مَطايِبها وأَطايِبِها. وقال الكسائيّ: واحد المَطائب مَطْيَبٌ.
وطابَ القِتالُ، أي حَلّ.
وفلانٌ طَيّبُ الإزارِ، أي عَفِيفٌ، قال النابغة:
رِقاقُ النّعالِ طَيّبٌ حُجُزاتُهُمْ ... يُحَيَّوْنَ بالرَّيْحانِ يَوْمَ السَّباسِبِ
أي هم أَعِفّاءُ الفُرُوجِ.
وماءٌ طَيّبٌ: عَذْبٌ. وبَلَدٌ طَيّبٌ: لا سِباخَ فيه. وفلانٌ طَيّبُ الأَخْلاقِ: إذا كان سَهْلَ المُعاشَرَة.
وقد سَمَّت العربُ طَيْبَة. وقد حَجَم النبيَّ صلى الله عليه وسلم أبو طَيْبَة.
" ح " - طاب: من قُرَى البَحْرَيْن.
وطابان: من قُرَى الخابُورِ.
وبمصر قَرْيتان يقال لكل واحدة منهما الطَيِّبَةُ.
وطِيبَةُ: من أسماءِ زَمْزَم. وطِيبَةُ أيضا: قريةٌ كانت عند زَرُودَ.
والطِّيبُ: بلدٌ بين واسِطٍَ وخُوزِسْتان.
وأيْطَبَّة العَنْزِ وأيْطَبَتُها: استحرامُها، عن أبي زيد.