وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ وَقِيعَةٌ: لا تكاد تَنْشَفُ الماءَ من القِيعان وغَيْرِها من القِفاف والجِبال. قال: وأمْكِنَةٌ وُقُعٌ، بضمَّتين: بَيِّنَة الوَقاعَةِ.
ومَوْقِعَةُ الطائرِ، بكَسْرِ القافِ: لُغَةٌ في المَوْقَعَة بفَتْحِها، للمَوْضِعِ الَّذي يَقَعُ عَلَيْه.
والوَقَعَةُ، بالتحريك: بَطْنٌ من العَرَب، وهم من بَني سَعْدِ بنِ بَكْرٍ، أنشد الأصمعيّ لأبي دُوادٍ الرُّؤاسِيّ:
يا أُخْتَ دَحْوَةَ أوْ يا أُخْتَ أُخْتِهِمِ ... مِنْ عامِر وسَلُولٍ أو بَني الوَقَعَهْ
والإيقاعُ: إيقاعُ أَلْحانِ الغِناء؛ وهو أن يُوقِعَ الأَلْحانَ ويَبْنِيها، وسَمَّى الخليلُ، رحمه الله، كتابًا من كُتُبِه في هذا المَعْنَى كِتابَ الإيقاع.
وقال ابنُ شُمَيْل: سمعتُ يَعْقُوبَ بن مَسْلَمَةَ الأَسَدِيَّ يقولُ: أَوْقَعَتِ الرَّوْضَةُ: إذا أَمْسَكَتِ الماءَ، وأنْشَدني فيه:
* مُوقِعَةٌ جَثْجاثُها قَدْ أَنْوَرَا *
ومُوقِعُ في قَوْلِ رُوَيْشِدٍ الطائيّ:
ومُوقِعُ تَنْطِقُ غَيْرَ السَّدادِ ... فلا جِيدَ جِزْعُكِ يا مُوقِعُ
قَبِيلَةٌ.
وقال اللَّيْث: التَّوْقِيعُ: رَمْيٌ قَرِيبٌ لا تُباعِدُهُ كأنّك تُرِيدُ أن تُوقِعَه على شَيْء. قال: وإذا أصابَ الأرضَ مَطَرٌ مُتَفَرِّق أصابَ أو أخْطَأَ فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها.
وقال الأصمعيّ: التَّوْقِيعُ في السَّيْرِ: شَبِيهٌ بالتَّلْقِيفِ؛ وهُوَ رَفْعُهُ يَدَهُ إلى فَوْقُ.
ووَقَّعَ القومُ تَوْقِيعًا: إذا عَرَّسُوا. قال ذُو الرمّة:
إذا وَقَّعُوا وَهْنًا كَسَوْا حَيْثُ مَوَّتَتْ ... من الجَهْد أَنْفاسُ الرِّياحِ الحَواشِكِ
الحَواشِكُ: المُخْتَلِفَةُ المُنْدَفِعَةُ المُجْتَهِدَةُ.
واسْتَوْقَعَ السَّيْفُ: إذا أنّى له الشَّحْذُ.