وعَذَّبتُه تَعْذِيبًا مثل أَعْذَبْتُه إعْذابًا: إذا مَنَعْتَه عن أمْرٍ، كما تقول: فَطَمْتُه عن هذا الأَمْر.
ابنُ بُزُرْجَ: عَذَّبْتُه عَذابَ عِذَبِين، وأصابَه مِني عَذابُ عِذَبِينَ، وأصابَهُ مني العِذَبُونَ: أي لا يُرْفَعُ عنه العَذابُ.
وعَذَبْتُه: مَنَعْتُه، مثل أَعْذَبْتُه.
والمَعْذُوبُ: المَحْبُوس.
واسْتَعْذَبَ فلانٌ عن كذا: إذا انْتَهَى عنه. وأَعْذَبَ أيضًا، فيكون أَعْذَب لازِمًا وواقعًا.
قال عَبِيدٌ:
وتَبَدَّلُوا اليَعْبُوبَ بعد إلهِهِمْ ... صَنَمًا فَقِرُّوا ياجَدِيلَ وأَعْذِبُوا
ويُقال للفَرَس وغيره: باتَ عَذُوبًا: إذا لم يَأْكُلْ شَيْئًا ولم يَشْرَب، لأنّه مُمْتَنِعٌ من ذلك، قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَص يَصِفُ عُقابًا:
باتَتْ على إرَمٍ عَذُوبًا ... كَأَنَّها شَيْخَةٌ رَقُوبُ
والعَذُوبُ أيضًا: الذي ليس بَيْنَه وبين السماءِ سترة؛ وكذلك العاذِب.
والعَيْذابُ: بلدٌ على الساحِلِ بإزاء جُدّة.
والعَذَبُ بالتحريك: ما يخرج على أَثَرِ الوَلَدِ من الرَّحِم.
قال الأزهريُّ: وأخبرني المُنْذِرِىّ عن أبي الهَيْثَمِ أنّه قال: العَذابَةُ: الرَّحِم، وأنشد:
وكُنْتُ كذاتِ الحَيْضِ لم تُبْقِ ماءَها ... ولا هِيَ من ماء العَذابَةِ طاهِرُ
قال: والعَذابَةُ: الرَّحِمُ، هذه حكايةُ ما ذَكَر الأزهريّ في العَيْنِ مع الذال المعجمة، وأهمل ذكره في العين مع الدال المهملة.
ويقال: مررتُ بماءٍ ما به عَذِبَةٌ: أي لا رِعْيَ فيه ولا كَلَأَ.
وقال الدِّينَوريّ: العَذَبُ: شجرةٌ من الدِقِّ، وأنشد:
* مُنْهَتِكُ الشَعْرانِ نَضّاخُ العَذَبْ *
وعَذَبُ النَوائِحِ: هي المَآلِي، وهي المَعاذِب أيضا، واحِدَتُها: مِعْذَبَة. وقال أبو عَمْرو: جمع عَذَبَة النائحةِ مَعاذِبُ على غير قِياس.