جُلْمُودُ القِذاف هذا. قال: ولا يُقالُ للحَجَرِ نَفْسِهِ: نِعْمَ القِذافُ.
وقال أبو خَيْرَةَ: القِذافُ: ما أَطَقْتَ حَمْلَهُ بِيَدِكَ ورَمَيْتَهُ، قال رُؤْبةُ يُخاطِبُ ابنَه العَجَّاجَ:
وَهْوَ لأَعْدائكَ ذُو قِرافِ
قَذّافَةٌ بحَجَرِ القِذافِ
القِرافُ: الجَرَبُ هُنا. يقول: أنا على أعْدائكَ كالجَرَبِ، والهاءُ في قَذّافَة للمبالغةِ.
ورَوْضُ القِذافِ: مَوْضِعٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. قال:
عَرَكْرَكٌ مُهْجِرُ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ ... رَوْضُ القِذافِ رَبِيعًا أَيَّ تَأْوِيمِ
العَرَكْرَكُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ. والمُهْجِرُ: الذي يُهْجَرُ بذِكْرِه؛ أي يُنْعَتُ كَرَمُه. والضُّوبانُ: الجَمَلُ القَوِيُّ، وقيلَ: هو كاهِلُ البَعِيرِ. وأَوَّمَهُ: سَمَّنَهُ.
وناقَةٌ قِذافٌ، وهي الّتي تَتَقَدَّمُ من سُرْعَتِها وتَرْمِي بنَفْسِها أمامَ الإبِلِ في سَيْرِها، قال الكُمَيْتُ:
جَعَلْتُ القِذافَ لِلَيْلِ التِّمامِ ... إلى ابْنِ الوَليدِ أَبانٍ سِبارا
والمِقْذَفُ والمِقْذافُ: المِجْذافُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: القَذّافُ: المِيزانُ. والقَذّافُ: المَرْكبُ.
وقالَ اللّيْثُ: القَذّافُ: المَنْجَنِيقُ.
والمُقَذَّفُ: المُلَعَّنُ. قال زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمَى:
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِّلاحِ مُقَذَّفٍ ... لَهُ لِبَدٌ أَظْفارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
وقيلَ: المُقَذَّفُ: الّذي قد رُمِيَ باللَّحْمِ رَمْيًا فصارَ أغْلَبَ.
ويُقالُ: بَيْنَهُمْ قِذِّيفَى، مثالُ خِطِّيبَى، أي سِبابٌ ورَمْيٌ بالحِجارةِ.
وأنشد الجوهريُّ بيتَ امْرئِ القَيْسِ:
مُنِيفٌ تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِهِ ... يَظَلُّ الضَّبابُ فَوْقَهُ قَدْ تَعَصَّرَا