وعُقَيْبُ بنُ عَمْرو بن عَدِيٍّ مُصَغَّرًا: من الصَّحابة.
وقد سَمَّوْا عُقْبَةَ.
والعُقَّيْب، بضمّ العَيْن وتشديد القاف: طائرٌ معروف.
ابن دريد: العُقَيِّبُ: موضع.
ويُقال: وَطِئَ الناسُ عَقِبَ فُلانٍ، وهُوَ مُوَطَّأُ العَقِبِ: إذا مَشَوْا في أَثَره لِتَأَمُّرِه عليهم وانْقِيادِهم له.
وفي حديث أَنَسٍ: " أَنَّه سُئِلَ عن التَّعْقِيبِ في رَمَضانَ فأَمَرهُم أَنْ يُصَلُّوا في البُيُوت "، التَّعْقِيبُ: هو أنْ يُصَلُّوا عَقِبَ التَّروِيح.
وفي حديثٍ آخَرَ: " أَنّ نَعْلَ النَبِيّ صلى الله عليه وسلم كانت مُعَقَّبَةً مُخَصَّرَةً مُلَسَّنَةً "، أي مُصَيَّرًا لها عَقِبٌ، مُسْتَدِقَّة الخَصْر، وهو وَسَطُها، مُخَرَّطَةَ الصَدْرِ: مُدَقَّقَتَه من أَعْلاه على شَكْلِ اللِّسان.
والعَقُوبُ: الّذي يَخْلُفُ من كان قَبْلَه في الخَيْرِ مثلُ العاقِبِ، ومَصْدَرُه: العَقْبُ والعُقُوبُ.
وقد رَوَى كَعْبُ بن عُجْرَةَ رضيَ الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " مُعَقّباتٌ لا يَخِيبُ قائِلُهُنَّ أو فاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلّ صَلاةٍ: ثلاثٌ وثلاثون تَسْبِيحَةً، وثلاثٌ وثلاثون تَحْمِيدَةً، وأربعٌ وثلاثون تَكْبِيرَةً ".
قال شَمِرٌ: أراد بالمُعَقّبات تَسْبِيحاتٍ تَخْلُف بأَعْقابِ الناس. قال: والمُعَقِّبُ من كلّ شيءٍ: ما خَلَفَ بعَقِب ما قَبْلَه. وأنشد ابنُ الأعرابيّ للنَّمِرِ بن تَوْلَب:
ولَسْتُ بشَيْخ قد تَوَجَّهَ دالِفٍ ... ولَكِنْ فَتًى من صالِحِ القَوْمِ عَقَّبا
يقول: عُمِّرَ بعدَهُم وبَقِيَ. ويقال: عَقَّبَ في الشَيْب بأخْلاقٍ حَسَنة. وقيل: سُمّينَ مُعَقِّبات لأنّها عادَتْ مَرَّةً بعد مَرّة.
ويُقالُ: لَقِيتُ منه عُقْبَةَ الضَبُعِ، ولقيتُ منه اسْتَ الكَلْب: أي لقيتُ منه الشِدَّةَ.
وفي حديثِ النبيّ صلى الله عليه وسلم " أنَّه نَهَى عن عَقْب الشَيْطانِ في الصَّلاةِ "، وهو أنْ