ويُؤْخَذُ وَرَقُه فيُطْبَخُ، ويُجْعَلُ ماؤه في العُصْفُرِ، فيَكُونُ أَجْودَ له من حَبِّ الرُّمَّانِ، ويُحْمَلُ، إذا جَفَّ، في البلادِ، لذلك، ومَنابِتُه جَلَدُ الأَرْضِ.
وقد يُقال للإبلِ المَوْسُومَةِ بسِمَةِ الحَلْقَةِ: حَلَقٌ؛ قال جَنْدَلٌ الطُّهَوِيُّ:
قَدْ خَرَّبَ الأَنْضَادَ نُشَّادُ الحَلَقْ
مِن كُلِّ بالٍ وَجْهُهُ بِلَى الخِرَقْ
وقال شَمِرٌ: أَتانٌ حَلَقِيَّةٌ، إذا تَداوَلَتْهَا الحُمُرُ حتى يُصيبَها داءٌ في رَحِمِها.
والمُحَلَّقُ، بفتحِ اللامِ المُشَدَّدةِ: مَوْضِعُ حَلْقِ الرَّأْسِ بمِنَى؛ أَنشدَ اللّيْثُ:
* كَلَّا ورَبِّ البَيْتِ والمُحَلَّقِ *
والمُحَلِّقُ، بكسر اللامِ: دُونَ المِلْءِ؛ وقال الفَرَزْدَقُ:
أُحَاذِرُ أَنْ أُدْعَى وحَوْضِي مُحَلِّقٌ ... إذا كانَ يَوْمُ الوِرْدِ يَوْمَ خِصَامِ
والمُحَلَّقَةُ: فَرَسُ عُبيدِ اللهِ بنِ الحُرِّ الجُعْفِيِّ.
والحُرُوفُ الحَلْقِيَّةُ سِتَّةٌ: الهَمْزةُ والهاءُ، ولهما أَقْصى الحَلْقِ، والعَينُ والحاءُ المُهملتانِ، ولهما أَوْسطُ الحَلْقِ، والغينُ والخاءُ المُعجمتانِ، ولهما أدنى الحَلْقِ.
وذكر الجوهريُّ في هذا التركيبِ، فقال: والمُحَلِّقُ، بكسر اللامِ: اسمُ رَجُلٍ من وَلَدِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ، من بني عامِرٍ، الذي قال فيه الأَعْشَى:
* وباتَ على النَّارِ النَّدَى والمُحَلِّقُ *
وقال أيضًا:
تَرُوحُ على آلِ المُحَلِّقِ جَفْنَةٌ ... كجَابِيةِ الشَّيْخِ العِرَاقِيِّ تَفْهَقُ
والصَّوابُ في اسمِ هذا الرَّجُلِ الذي مَدَحَه الأَعْشَى: فَتْحُ اللامِ، على ما قال أبو عُبَيدةَ؛ فإنّه قالَ: سُمِّيَ " المُحَلَّق " لأنَّ حِصَانًا له عَضَّهُ في خَدِّهِ، فكانت العَضَّةُ مِثْلَ الحَلْقَةِ.