وبُرْقَةُ ضَاحِكٍ؛ في دِيارِ بَني تَمِيمٍ، مَعْرُوفَةٌ.
ورَوْضَةُ ضَاحِكٍ، بالصَّمَّانِ؛ مَعْرُوفَةٌ.
وقال اللَّيْثُ، في قَوْلِه تَعالى: (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بإسْحَاقَ)؛ أي: طَمِثَتْ.
وقال الفَرَّاءُ: وأمَّا قَوْلُهم " فضَحِكَتْ؛ أي: حَاضَتْ "؛ فلم نَسْمَعْه مِن ثِقَةٍ.
واحْتَجَّ مَنْ فَسَّرَ " الضَّحِكَ " بالحَيْضِ بقَوْلِ تَأَبَّطَ شَرًّا:
تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذَيْلٍ ... وتَرَى الذِّئْبَ لَهَا يَسْتَهِلُّ
قال ابنُ دُرَيْدٍ: قالُوا: الضَّحِكُ في هذا الموضِعِ: الحَيْضُ.
قالَ: وهذا شَيْءٌ لا تَعْرِفُه العَرَبُ، ولا تَعْرِفُ الضَّحِكَ إلَّا خِلافَ البُكَاءِ، وتَزْعُمُ العَرَبُ أنَّ الضِّبَاعَ تَأْتِي القَتْلَى إذا وَرِمَتْ، فتَقْعُدُ على ذَكَرِ الرَّجُلِ.
قال: وقال آخَرُونَ: تَضْحَكُ: كأنَّها تَسْتَبْشِرُ بالقَتْلَى إذا أَكَلَتْهُمْ، فيَهِرُّ بَعْضُهَا على بَعْضٍ، فجَعَلَ هَرِيرَهَا ضَحِكًا؛ والدَّلِيلُ عليه قولُ الكُمَيْتِ:
وأَضْحَكَتِ الضِّبَاعَ سُيُوفُ سَعْدٍ ... بقَتْلَى ما دُفِنَّ وما وُدِينَا
والضَّحْكُ، بالفتحِ: الثَّلْجُ.
والضَّحْكُ، أيْضًا: الزُّبْدُ.
والضَّحْكُ: الطَّلْعُ.
والضَّحْكُ: النُّورُ.
وطَرِيقٌ ضَحَّاكٌ: مُسْتَبِينٌ؛ قال الفَرَزْدَقُ:
إذا هِيَ بالرَّكْبِ العِجَالِ تَرَدَّفَتْ ... نَحَائِزُ ضَحَّاكِ المَطَالِعِ في النَّقْبِ
نَحَائِزُ الطَّرِيقِ: جَوَادُّهُ.
والضَّحَّاكُ، في قولِ الشَّاعِرِ:
أَلَا يا زَيْدُ والضَّحَّاكَ سَيْرًا ... فقَدْ جَاوَزْتُمَا خَمَرَ الطَّرِيقِ
اسْمُ رَجُلٍ.