للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَدَّ القِيَانُ الجَامِلَ المُجَمَّلا

قُرَاسِيَاتٍ سُدُسًا وبُزَّلا

كُلَّ جُلالٍ يَمْلأُ المُحَبَّلا

الحَبْلُ.

وأنشدَ الجوهريُّ قَوْلَ كُثَيِّرٍ:

فَلا تَعْجَلِي يَا عَزَّ أَنْ تَتَفَهَّمِي ... بِنُصْحٍ أَتَى الوَاشُونَ أَمْ بِحُبُولِ

وهكذا أنشدَه ابنُ فَارِسٍ، والرِّوايةُ:

فَلا تَعْجَلِي يا لَيْلَ أنْ تَتَفَهَّمِي ... أَجَاءُوا بِنُصْحٍ أَمْ أَتَوْا بِحُبُولِ

والفَاءُ، في قَوْلِه " فَلا "، جَوَابٌ لِقَوْلِه في البَيْتِ الذي قَبْلَه:

فإِنْ جَاءَكَ الوَاشُونَ عَنِّي بِكذْبَةٍ ... فَرَوْهَا ولَمْ يَأْتُوا لَهَا بِحَوِيلِ

يُخَاطِبُ الشَّاعِرُ لَيْلَى لا عَزَّةَ، وابْتَدَأَ الشِّعْرَ بذِكْرِ لَيْلَى، وثَنَّى ذِكْرَها وثَلَّثَ، ورَبَّعَ في البَيْتِ المُسْتَشْهَدِ بِه، ولَعَلَّ الجوهريَّ تَوَهَّمَ أَنَّ كُثَيِّرًا لا يُشَبِّبُ بِسِوَى عَزَّةَ. ويُرْوَى: " بِخُبُول "، بالخاءِ المعجمةِ؛ أي: بِفَسَادٍ.

وقال الجوهريُّ: قال الشَّاعِرُ:

أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَبَاكَ ضَرَبْتَهُ ... بِمِنْسَأَةٍ قَدْ جُرَّ حَبْلُكَ أَحْبُلا

والرِّوَايَةُ:

أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَبَا لَكَ صِدْتَهُ ... بِمِنْسَأَةٍ قَدْ جَاءَ حَبْلٌ بِأَحْبُلِ

صِدْتَهُ، أي: جَعَلْتَه أَصْيَدَ؛ أي: مَائِلَ العُنُقِ؛ والبَيْتُ لأبي طَالِبٍ.

* ح - حَبْلَةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ عَسْقَلانَ.

وحَنْبَلُ: رَوْضَةٌ في دِيَارِ تَمِيمٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>