للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُقَالُ لِمَنْ تَدْعُو عَلَيْه: ما لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ!

ودَبِلَ البَعِيرُ، وغيرُه، بالكسرِ؛ يَدْبَلُ دَبَلًا، إذا امْتَلأَ لَحْمًا وشَحْمًا؛ قال الرَّاعِي:

تَدَارَكَ الغَضُّ مِنْهَا والعَتِيقُ فقَدْ ... لاقَى المَرَافِقَ مِنْهَا وَارِدٌ دَبِلُ

ويُرْوَى: الغُرْضُ، جمع " الغَرِيضِ "، وهو الشَّحْمُ الغَضُّ. وأَرَادَ " بالوَارِدِ ": شَحْمًا اسْتَرْخَى عَلَى مَرَافِقِها؛ أي: امْتَلأَتْ به المَرَافِقُ.

وقد سَمَّوْا: دَبْلَةَ، بالفتحِ، وهي من أَسْمَاءِ النِّساءِ.

والدَّوْبَلُ: وَلَدُ الخِنْزِيرِ؛ وقِيلَ: الخِنْزِيرُ نَفْسُه.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الدَّوْبَلُ: ذَكَرُ الخَنَازِيرِ، وهو الرَّتُّ.

ويُقالُ: دَبَّلْتُ الحَيْسَ تَدْبِيلًا؛ أي: جَعَلْتُه دُبَلًا؛ أي: كُتَلًا.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: التَّدْبِيلُ: تَعْظِيمُ اللُّقْمَةِ وازْدِرَادُها.

وثَلاثُ كَلِمَاتٍ مُتَمَاثِلَةٍ في الخَطِّ، مُخْتَلِفَةٍ في الشَّكْلِ والضَّبْطِ؛ وهي: دَبِيلُ، ودُنْبُلُ، ودَيْبُلُ.

فالأَوَّلُ: بفتحِ الدالِ وكسرِ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، على مِثالِ " فَعِيل "، وهو يُتَاخِمُ أَعْرَاضَ اليَمَامَةِ؛ أنشدَ النَّضْرُ لِمَرْوانَ بنِ أبي حَفْصَةَ في مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ:

لَوْلا رَجَاؤُكَ ما تَخَطَّتْ نَاقَتِي ... عَرْضَ الدَّبِيلِ ولا قُرَى نَجْرَانِ

ويُجْمَعُ: دُبُلًا؛ قال العَجَّاجُ:

* جَادَ لَهُ بالدُّبُلِ الوَسْمِيُّ *

والثاني: بضمِّ الدالِ وسكونِ النونِ وضمِّ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، مِثالُ " قُنْفُذٍ "، وهُمْ قَوْمٌ بالمَوْصِلِ يُسَمَّوْنَ: الدَّنَابِلَةَ؛ الوَاحِدُ دُنْبُلِيٌّ.

والثالثُ: بفتحِ الدالِ وسُكونِ الياءِ المعجمةِ باثْنَتَيْنِ من تَحْتِها، وضَمِّ الباءِ المعجمةِ بواحدةٍ، فهو قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ، وما أُمِّرَ فيها أَمِيرٌ إلَّا قَطَعَ طَرِيقَ سَفَّارَةِ البَحْرِ، أو شَارَكَ قُطَّاعَ الطَّرِيقِ، وضَرَبَ مَعَهُمْ بِسَهْمٍ، وقد يُقالُ له: الدَّيْبُلانِ، على التَّثْنِيَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>