فقُلْتُ لَهَا سِيرِي وأَرْخِي زِمَامَهُ ... ولا تُبْعِدِينِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
أي: المُطَيَّبِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. ومَنْ رَوَاهُ " المُعَلِّل "، بكسرِ اللامِ، فهو الذي يُعَلِّلُ مُتَرَشِّفَهُ بالرِّيقِ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: المُعِينُ بالبِرِّ بَعْدَ البِرِّ.
قال: والمُعَلِّلُ: دَافِعُ جَابِي الخَرَاجِ بالعِلَلِ.
وقال الفَرَّاءُ: يُقال: إنَّه لَفِي عُلْعُولِ شَرٍّ، وزُلْزُولِ شَرٍّ؛ أي: في قِتَالٍ واضْطِرَابٍ؛ قالَ أبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ:
أَيُّهَا النَّأْنَأُ المُسَافِهُ في العُلْـ ... ـعُولِ إِنْ لَاغَفَ الوَرَى الجُعْسُوسَا
لَاغَفَ: صَادَقَ وآخَى.
وقال أبو سَعِيدٍ: أنا عَلَّانٌ بأَرْضِ كَذا وكَذا؛ أي: جَاهِلٌ؛ وامْرَأَةٌ عَلَّانَةٌ؛ أي: جَاهِلَةٌ.
قال: وهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفةٌ.
قال الأزهريُّ: لا أَعْرِفُ هذا الحَرْفَ، ولا أَدْرِي مَنْ رَوَاهُ عن أبي سَعِيدٍ.
وقال اللِّحْيَانِيُّ: عَالَلْتُ النَّاقَةَ عِلالًا، إذا حَلَبْتَها صَبَاحًا ومَسَاءً ونِصْفَ النَّهَارِ؛ قالَ:
العَنْزُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُكَرِّمُهَا ... عَنِ العِلالِ ولا عَنْ قِدْرِ أَضْيَافِي
وفي قُضَاعَةَ: عِلَّةُ بنُ غَنْمٍ، بالكسرِ.
وقد سَمَّوْا: عُلَيْلًا، مُصَغَّرًا.
وفي " لَعًا لَكَ " لُغَاتٌ: عَلْ، بسُكونِ اللامِ؛ ولَعَلْ، وعَلَّكَ، ولَعَلَّكَ؛ قال الفَرَزْدَقُ:
إذا عَثَرَتْ بي قُلْتُ عَلَّكِ وانْتَهَى ... إلى بَابِ أَبْوَابِ الوَلِيدِ كَلالُهَا
قال الأزهريُّ: شُدِّدَتْ " اللامُ " في قَوْلِهم " عَلَّكَ " لأَنَّهم أرادُوا: عَلْ لَكَ؛ وكذلك " لَعَلَّكَ "، إنَّما هو: لَعَلْ لَكَ.
ويُرْوَى: " عَالَكِ "؛ ويُرْوَى: " إلى بابِ أَبْيَاتِ الوَلِيدِ ".
وقال الكِسَائِيُّ: العَرَبُ تُصَيِّرُ " لَعَلْ " مَكانَ " لَعًا "، وتَجْعَلُ " لَعًا " مكانَ " لَعَلْ "؛ وأنشدَ:
فَهُنَّ عَلَى أَكْتَافِهَا ورِمَاحُنَا ... يَقُلْنَ لِمَنْ أَدْرَكْنَ تَعْسًا ولا لَعَلْ
أَرَادَ: ولا لَعًا.