للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شَمِرٌ: يُقال لِلْفَرَسِ إذا عَرِقَ: قَدْ غُسِلَ، وقد اغْتَسَلَ؛ وأنشدَ لامْرِئِ القَيْسِ:

فعَادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ ... دِرَاكًا ولم يُنْضَحْ بِمَاءٍ فيُغْسَلِ

وغَسَلَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ غَسْلًا، وغَسَّلَها تَغْسِيلًا؛ إذا جامَعَها؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: " مَنْ غَسَلَ واغْتَسَلَ، وبَكَرَ وابْتَكَرَ، واسْتَمَعَ ولَمْ يَلْغُ؛ كَفَّرَ ذلك ما بَيْنَ الجُمْعَتَيْنِ ".

قيل: غَسَلَ؛ أي: جَامَعَ. وغَسَّلَ: بَالَغَ في غَسْلِ الأَعْضَاءِ على الأَسْبَاغِ، والتَّثْلِيثِ؛

وصَوَّبَ التَّخْفِيفَ الأزهريُّ.

وقال الجوهريُّ: الغِسْلُ، بالكسرِ: ما يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ خِطْمِيٍّ وغَيْرِه؛ وأنشدَ ابنُ الأعرابيِّ:

فَيَا لَيْلَ إنَّ الغِسْلَ مَا دُمْتِ أَيِّمًا ... عَلَيَّ حَرَامٌ لا يَمَسُّنِيَ الغِسْلُ

والرِّوَايَةُ: " فيا جُمْلُ " لا غَيْر؛ وكذا في البَيْتِ الذي قَبْلَه أَنْشَدَه في فَصْلِ الهَمْزِ، وهو:

يَقُولُونَ إِزْلٌ حُبُّ جُمْلٍ ووُدُّهَا ... وقَدْ كَذَبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ

والبَيْتَانِ لِعَبْدِ الرحمنِ بنِ دَارَةَ الطُّفَاوِيِّ، وإنَّما أَخَذَ الجوهريُّ مِنْ كِتَابِ ابنِ السِّكِّيتِ، فتَبِعَ رِوَايَتَهُ، كما تَبِعَها ابنُ فَارِسٍ.

وغِسْلٌ، أيْضًا: مَوْضِعٌ؛ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

تَرَبَّعَ بالسِّتَارِ سِتَارِ قَدْرٍ ... إلى غِسْلٍ فَجَادَ لَهَا الوَلِيُّ

* ح - غُسْلٌ: مَاءٌ عَنْ يَمِينِ سَمِيرَاءَ، وبِهِ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ: غُسْلَةُ.

وغَسَلٌ: جَبَلٌ بَيْنَ تَيْمَاءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ.

وذَاتُ غِسْلٍ: بَيْنَ اليَمَامَةِ والنِّبَاجِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>