ويُقالُ: تَمَّ إلى كذا وكذا؛ أي: بَلَغَهُ؛ قال العَجَّاجُ:
لَمَّا دَعَوْا يَالَ تَمِيمٍ تَمُّوا
إلى المَعَالِي وبِهِنَّ سُمُّوا
ولَيْلٌ تِمَامِيٌّ؛ أي: لَيْلُ التِّمَامِ؛ قال الفَرَزْدَقُ:
تِمَامِيًّا كَأَنَّ شَآمِيَاتٍ ... رَجَحْنَ بِجَانِبَيْهِ مِنْ الغُؤُورِ
وقال الزَّجَّاجُ: تَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، وأَتَمَّ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ، إذا أَسْبَغَها.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: التِّمُّ: الفَأْسُ؛ والجَمْعُ: تِمَمَةٌ.
قال: والتَّمِيمُ: الطَّوِيلُ.
وقال اللَّيْثُ: تَمَّمَ الرَّجُلُ، إذا صَارَ تَمِيمِيَّ الرَّأْيِ والهَوَى والمَحَلَّةِ.
قال الأزهريُّ: وقِيَاسُ ما جَاءَ في هذا البابِ: تَتَمَّمَ [بِتَاءَيْنِ]، كما يُقال: تَمَضَّرَ، وتَنَزَّرَ، وكَأَنَّهُمْ حَذَفُوا إِحْدَى التَّاءَيْنِ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ [بَيْنَهُمَا].
وقال ابنُ الأعرابيِّ: إذا فَازَ قِدْحُ الرَّجُلِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةً فأَطْعَمَ لَحْمَه المَسَاكِينَ، سُمِّيَ: مُتَمِّمًا؛ ومِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُمْ ... مَثْنَى الأَيَادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا
وقال غَيْرُه: التَّتْمِيمُ، في المَيْسِرِ: أَنْ تَنْقُصَ الأَيْسَارُ في الجَزُورِ فيَأْخُذَ رَجُلٌ ما بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِبَاءَ؛ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ.
ومِنْ أَلْقَابِ العَرُوضِ: التَّامُّ، وهو ما اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدَّائِرَةِ، وكانَ نِصْفُه الأَخِيرُ بِمَنْزِلَةِ الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيه ما جَازَ فِيه.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: تُمَّ، إذا كُسِرَ؛ وتَمَّ، إذا بَلَغَ.
وقال: