وفي ابْنِ خُرَيْقٍ يوم تَدْعو نِساؤُكم ... حواسرَ يَخْلِجْنَ الجمالَ المَذَاكِيا
أي يُحَرّكْنَ.
والخَلَجُ، بالتحريك: الفَسادُ.
وقومٌ خُلُجٌ، بضمتين: مَشْكوكٌ في نَسَبهم مُتَنازَعون. قال الكميت:
فأيُّ ذاكَ أَبُهْتانٌ مَقَالَتُكُم ... أَمْ أنْتُمُ خُلُجٌ أبناءُ عُهَّار
ابن الأعرابيّ: الخُلُجُ: المُرْتَعِدُو الأَبْدان.
والإخْلِيجُ: نَبْتٌ، عن أبِي مالِك.
وفرس إخْلِيجٌ: جوادٌ سريعٌ.
والخِلِجُّ، مثال فِلِزٍّ: البَعِيدُ. أنشد الأصمعيُّ لإيادِ بنِ القَعْقاع الدُّبَيْرِيّ:
إذا تَمَطَّتْ نازِحًا خِلِجَّا
مَرْتًا تَرَى الهامَ بِهِ مُثْبَجَّا
والفحلُ إذا أُخْرجَ من الشَّوْلِ قَبْلَ فُدُورِه فقد خُلِجَ، وإن أُخْرِجَ بعد ما يَفْدِرُ فقد عُدِلَ فانْعَدَل، وأنشد اللّيْثُ لذي الرُّمَّةِ:
رفِيقَ أَعْيَنَ ذَيَّالٍ تُشَبِّهُهُ ... فَحْلَ الهجان تَنَحَّى غيرَ مَخْلُوجِ
والأَخْلَجُ: الطَّوِيلُ من الخَيْلِ الّذي يَخْلِجُ الشَدَّ خَلْجًا، أي يَجْذِبه. قال ابنُ مُقْبِل يصف فرسا:
وأَخْلَجَ نَهّامًا إذا الخَيْلُ أَوْعَثَتْ ... جَرَى بسلاحِ الكَهْلِ والكَهْلِ أَجْرَدا
والخِلاجُ والخِلاسُ: ضربٌ من البُرُودِ المُخَطَّطَة. قال ابنُ أَحْمَرَ:
إذا انْفَرَجَتْ عنه سَمادِيرُ حَلْقَةٍ ... بِبُرْدَيْن من ذاكَ الخِلاجِ المُسَهَّمِ
ويُرْوَى: الخِلاس.
وخالَجَ قلبي أمْرٌ: إذا نازَعَكَ منه فِكْرُك، وكذلك اخْتَلَج في صَدْرِي. ومنه الحديثُ أنّه صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابِه صَلاةً جَهَر فيها بالقراءة، وقَرَأَ قارِئٌ خَلْفَه فجَهَر، فلمَا سَلَّمَ قال: " لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بعضَكُم خالَجَنيها "، أي نازعني، فجَهَر فيما جَهَرْت فيه، حتى كأنّه انْتَزَعَ من لِسانِي ما كنتُ أَقْرَؤُه، فلم أسْتَمرَّ عليه.