للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتَصَبَّحَ: أَكَلَ أَوَّلَ الصَّبَاحِ، من الصُّبْحَةِ، كتَلَهَّنَ، من اللُّهْنَة؛ وتَسَلَّفَ، من السُّلْفَة؛ وتَلَمّجَ، من اللُّمْجَة؛ وتَلَهّجَ، من اللُّهْجَة؛ ومنه حَدِيثُ النَّبِيّ، صلى الله عليه وسلم: مَن تَصَبَّحَ بِسَبْع تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لم يَضُرَّه ذلك اليَوْمَ سَمٌّ ولا سِحْرٌ.

ويُقالُ لِلرَّجُلِ يُنَبَّه مِن سِنَةِ الغَفْلة: أَصْبِحْ، أي: انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُكَ؛ قال رُؤْبَةُ:

فقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِ المَحْنُوشِ ... أَصْبِحْ فمَا مِن بَشَرٍ مَأْرُوشِ

المَحْنُوش: المَلْدُوغُ؛ أي: قُلْ لِذَاكَ الحاسِدِ المُزْعَج، الذي كأَنّه لَدَغَه حَنَشٌ. والمَأْرُوشُ: المَخْدُوشُ؛ أراد أنّ عِرْضَه وافِرٌ غيرُ مَخْدُوشٍ ولا مَكْلُوم.

والمُصْبَحُ، بضَمِّ الميم: الصَّبَاحُ؛ والمُمْسَى: المَسَاءُ؛ قال أُميَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْت:

الحَمْدُ لله مُمْسَانَا ومُصْبَحَنا ... بالخَيْرِ صَبَّحَنَا رَبِّي ومَسَّانَا

وقَد اصْبَاحَّ شَعَرُه اصْبِيحَاحًا؛ أي: عَلَتْه حُمْرةٌ.

وقال الجَوْهَرِيُّ: قال يَصِفَ فَرَسًا:

كانَ ابْنُ أسْمَاءَ يَعْشُوهُ ويَصْبَحُهُ ... مِنْ هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ

وإنما هو: " كان ابْنُ شَمّاء "، واسْمُه: شَرْسَفَةُ بنُ حُلَيْفٍ، فارسُ مَيَّارٍ، قَتَلَه قُرْطُ بنُ التَّوْأَم اليَشْكُرِيّ، والبَيْتُ لِقُرْطٍ.

* ح: ذو صُبَاحِ: مَوْضِعٌ.

وذو صُبَاح، أيضًا: مِن أقْيال حِمْيَر.

وجِبَالُ صُبْح: في دِيَار بَني فَزَارة.

وصُبْحٌ، وصُبَاحٌ: ماآنِ في جِبَالِ نَمَلَى بقُرْبِ المَدِينَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>