للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصَفحْتُه الشَّيءَ صَفْحًا، أيضًا؛ أي: عَرَّضْتُه، فهو مَصْفُوح، أَنْشَد أبُو الهَيْثَم:

يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهًا جَأْبَا ... صَفْحَ ذِرَاعَيْه لِعَظْمٍ كَلْبَا

أي: صَفْحَ كَلْبٍ ذِراعَيْه لِعَظْمٍ، ونَصَب " كَلْبًا " على التَّفْسِير.

وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَفِ صَفْحًا، [إذا عَرَضْتُها وَرَقَةً وَرَقَةً].

وصَفَحْتُ القَوْمَ، إذا عَرَضْتُهم واحِدًا واحِدًا.

وسُئِل النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم، عن الاسْتِطَابَة، فقال: أَوَلا يَجِدُ أَحَدُكم ثلاثةَ أَحْجارٍ، حَجَرَيْن للصَّفْحَتَيْن، وحَجَرًا للمَسْرُبَة؛ أي: لناحِيتَي المَخْرَج.

وفي الحَدِيث: مَلائِكةُ الصَّفِيح الأَعْلَى؛ أي: السَّماءِ العُلْيَا.

والصَّافِحُ: النّاقةُ التي فَقَدَتْ وَلَدَها فغَارَّتْ وذَهَبَ لَبَنُها؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحًا.

وفي جَبْهَته صَفَحٌ، بالتَّحرِيك؛ أي: عِرَضٌ فاحِشٌ.

ومنه: إبراهيمُ الأَصْفَحُ: مُؤذِّنُ أَهْلِ المَدِينَة.

والأَصْفَحُ، من الأَعْلام.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ويُكْرَه في الخَيْل القَنَا والصِّفَاحُ، فأمَّا القَنَا، فأَنْ يَحْدَوْدَِبَ الأَنْفُ مِن وَسَطه فترَاه شاخِصًا، وإذا أَفْرَطَ ذاك ضاقَ المَنْخِرُ فكان عَيْبًا. وأما الصِّفَاحُ: فشَبِيهٌ بالمَسْحَةِ في عُرْضِ الخَدِّ يُفْرِطُ بها اتِّساعُه؛ فذلك مَكْرُوهٌ أيضًا مُسْتَقْبَحٌ.

والصُّفَّاحُ، بالضَّمّ والتَّشْديد، من الإبِل: التي عَظُمَتْ أَسْنمَتُها، فكأنَّ سَنَامَ النَّاقةِ يَأْخُذُ قَرَاها؛ والجَمْعُ: صُفَّاحَاتٌ؛ وصَفَافِيحُ.

وصِفَاحُ نَعْمَانَ: جِبَالٌ تُتَاخِمُ نَعْمَان وتُصَادِفُه.

ورَأْسٌ مُصْفَحٌ بَيِّنُ الإصْفَاح: الذي له جَوانِبُ.

والمُصْفَحُ: العَرِيضُ الذي له صَفَحَاتٌ، لم يَسْتَقِمْ على وَجْهٍ واحِدٍ.

والمُصْفَحُ: المَقْلُوبُ؛ يُقَالُ: أَصْفَحْتُ الشَّيْءَ؛ أي: قَلَبْتُه.

والصَّفُوحُ، في صِفَات الله تَعالى: العَفُوُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>