للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: (شَهِد الله أنّه لا إله إلّا هو)؛ قيل: مَعناه: عَلم الله؛ وقيل: مَعناه: قال الله؛ وقيل: كَتَب الله.

وقول المُؤَذِّن: أَشْهد أنْ لا إله إلّا اللهُ؛ مَعناه: أَعْلَمُ وأُبَيِّنُ.

وقوله تعالى " وشَاهِدٌ ومَشْهُودٌ "؛ الشاهدُ: النَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم؛ والمَشْهُودُ: يومُ القِيَامة؛ وقيل: الشّاهدُ: يومُ الجمُعة؛ والمَشْهُود: يومُ عَرَفة.

وقوله تَعالى: (إنَّ قُرْآن الفَجْر كانَ مَشْهُودًا)؛ يَعني: صلاةَ الفجر تَحْضُرها مَلائكةُ النَّهار.

وفي حَدِيث أبي أَيُّوبَ الأَنْصاريّ، رضِي الله عنه، أنّه ذَكَر صَلاةَ العَصْر، ثم قال: ولا صَلاةَ بَعدها حتى يَطْلُعَ الشَّاهدُ؛ قيل لأَبِي أَيُّوبَ: فما الشاهِدُ؟ قال: النَّجْمُ.

قال شَمِرٌ: وهذا راجعٌ إلى ما فَسَّرَ أبُو أَيُّوبَ: أنّه النَّجْمُ، كأنّه يَشْهد على اللَّيل.

وصَلاةُ الشَّاهِد: صلاةُ المَغْرب، وهو اسْمُها.

قال شَمِرٌ: وهو راجِعٌ إلى ما فَسَّر أبُو أَيُّوبَ: أنّه النَّجْمُ؛ ولذلك قِيل لها: صَلاةُ البَصَر.

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: أنْشَدني أَعْرابيٌّ في صِفَة ثَوْرٍ، لِسُوَيْدِ بنِ كُرَاع:

ولو شَاء نَجّاهُ فلم يَلْتَبِسْ بِه ... له غَائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشَاهِدُ

قال: الشَّاهِدُ من جَرْيه: ما يَشْهَد له على سَبْقه وجُودَتِه.

وقال غَيْرُه: شاهِدُه: بِذْلَةُ جَرْيِه؛ وغائبُه: مَصُونُ جَرْيِه.

وشاهِدُ بنُ عَكِّ بنِ عُدْثَانَ، من الأَزْدِ.

وأَشْهَدَت الجاريةُ، إذا حاضَت وأَدْرَكَت.

وأشْهِد الرَّجُلُ، إذا اسْتُشْهد في سَبِيل الله، فهو مُشْهَدٌ، بفَتْح الهاء؛ أَنْشَد الكِسَائيُّ:

* أنا أقُول سأمُوتُ مُشْهَدَا *

* ح - الشَّهْدُ: ماءٌ لِبني المُصْطَلق، من خُزَاعَةَ.

وأَمْرٌ شاهدٌ: سَرِيعٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>