للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فوَرَدَتْ عِدًّا من الأَعْدَادِ ... أَقْدَمَ منْ عادٍ وقَوْمِ عادِ

وفلانٌ عِدُّ فُلانٍ، وعَدِيدُه، وعِدَادُه؛ أي: نِدُّه وقِرْنُه، قال أبو دُوَادٍ:

وطِمِرَّة كهِرَاوَةِ الـ ... ـأَعْزَاب لَيْسَ لها عدَائِدْ

ويُقال: فلانٌ إنَّما يَأْتِي أَهْلَه العِدَّةَ؛ أي: يَأْتي أَهْلَه في الشَّهْر والشَّهْرَيْن.

ابْنُ الأَعْرابيّ: قال: قالت امْرأةٌ، ورَأَتْ رَجُلًا كانت عَهِدَتْه شابًّا جَلْدًا: أيْنَ شَبابُك وجَلَدُك؟ فقال: من طَالَ أَمَدُه، وكَثُر وَلَدُه، ورَقَّ عَدَدُه، ذَهَب جَلَدُه.

قال: قولُه: رَقَّ عَدَدُه؛ أي: سِنُوهُ التي يَعُدّها؛ ذَهَب أكْثَرُ سِنيه وقَلّ ما بَقِي، فكان عِنْده رَقِيقًا.

والعِدَادُ، في قول أبِي كَبِير الهُذَليّ:

هل أنْتِ عارِفَةُ العِدادِ فتُقْصِري ... أَمْ هَلْ أرَاحَكِ مَرَّةً أن تَسْهَرِي:

وَقْتُ المَوْت ونُزُولِه، يقول: أَلم يَنْزلْ بك فمَاتَ مَن كُنْتِ تُحِبِّين، فأَسْهَركِ تَوَجُّعك عَليه، ثم نَسِيتِ ذلك، وذَهب عَنك السَّهَرُ، فَتعَزَّى عن هَذه المُصيبَة التي أَنْت فيها أيْضًا.

ابنُ شُمَيْلٍ: أَتيتُ فلانًا في يومِ عِدَادٍ؛ أي: يَوْمِ جُمْعَة، أو فِطْرٍ، أو أَضْحًى.

والعِدَادُ، والبِدَادُ: المُنَاهَدَةُ.

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: العَدِيدَةُ: الحِصَّةُ.

والعَدائِدُ، والغَدائِدُ، بالعَين والغَين: الحِصَصُ، في قَول لَبِيدٍ:

تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعَامةُ للغُلامِ

والعُدُّ، والعُدَّةُ، بالضم: بَثْرٌ يَخْرُجُ على وُجُوه المِلَاحِ؛ يُقال: قد اسْتَمْكَتَ العُدُّ فاقْبَحْهُ؛ أي: ابْيَضَّ رَأْسُه من القَيْح فافْضَخْه حتّى تَمْسَح عَنه قَيْحَه. والقَبْحُ: الكَسْر.

والعَدْعَدَةُ: العَجَلَةُ والسُّرعة في المَشْي؛ يُقال: مَرَّ يُعَدْعِدُ في مَشْيه.

وقال أبو زَيْدٍ: يُقال للبَغْلِ: عَدْعَدْ، إذا زَجَرْتَه، مِثْل: عَدَسْ.

أبو عُبَيْدٍ: العَدْعَدَةُ: صَوْتُ القَطَا، كأنّها حِكَايةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>