للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ الأَعْرابيّ: عُقْدَةُ الكَلْب: قَضِيبُه؛ وإنما قِيلَ له: عُقْدَةٌ، إذا عَقَدَت علَيه الكَلْبَةُ فانْتَفَخَ طَرَفُه.

والعَقَدُ: تَشَبُّثُ ظَبْيَةِ اللَّعْوَةِ ببُسْرَة قَضِيب الثَّمْثَم.

والثَّمْثَمُ: كَلْبُ الصَّيْد. واللَّعْوَةُ: الأنْثَى؛ وظَبْيَتُها: حَياؤُها.

والعُقْدَةُ؛ بالضَّم: الوِلَايَةُ.

والعُقَدُ: الوِلاياتُ على الأَمْصَارِ، ومنه حديثُ أُبَيِّ بنِ كَعْب: هَلَكَ أَهْلُ العُقَد ورَبِّ الكَعْبَةِ ثلاثًا، ولا آسَى عَلَيْهم، إنّما آسَى على مَن يُهْلِكُون من النّاس.

ورُوي: أَهْلُ العَقْدِ.

والعُقْدَةُ، أيضا، من المرْعَى، هي الجَنْبَةُ، ما كان فيها من مَرْعَى عامٍ أَوَّلَ، فهو عُقْدَةٌ، وعُرْوَةٌ، فهذا من الجَنْبَة؛ وقد يَضْطَرّ المالُ إلى الشَّجَر، فيُسَمَّى: عُقَدَةً، وعُرْوَةً؛ وإذا كانت الجَنْبَةُ، لم يُقَلْ للشَّجر: عُقْدَةٌ، ولا عُرْوَةٌ؛ وقال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ العَامِلي يَصِف ظَبْيَةً أَكَلت الرَّبيعَ فحَسُن لَوْنُها:

خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِرَاقِ جَبِينَها ... مِن عَلْكِها عَلَجَانَها وعَرَادَهَا

وعُقْدَةُ بِنْتُ مِعْتَرِ بنِ بَوْلَانَ، يُنْسَب إليها العُقْدِيُّون، منهم: الطِّرِمّاحُ بنُ الجَهْم الطَّائِيُّ، ثم العُقْدِيُّ، الشّاعِر.

وكان جَرِيرٌ يُلَقِّبُ الفَرَزْدَقَ: عُقْدَانَ، لقِصَرِه؛ وفيه يَقُول:

فيا لَيْتَ شِعْرِي ما تَعَنَّي مُجَاشِعٌ ... ولم يَتَّرِكْ عُقْدَانُ في القَوْسِ مَنْزَعَا

أي: أَغْرَق في النَّزْع ولم يَتْرُكْ للصُّلْح مَوْضِعًا.

وبَنُو عُقَيْدَةَ: قَبِيلةٌ.

والعَقَدُ، بالتَّحْريك: قَبِيلَةٌ من اليَمَن؛ وقيل: مِن بَجِيلَةَ، إليها يُنْسَب أبُو عامر عَبْدُ الملك بنِ عَمْرٍو العَقَديُّ، وبِشْرُ بن مُعَاذٍ العَقَديُّ.

والمُعَقِّدُ: السَّاحِرُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>