للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النَّضْرُ: عَمُودُ السَّيْفِ: الشَّطِيبَةُ الَّتي في وَسَط مَتْنه إلى أَسْفَله؛ ورُبّما كان لِلسَّيْفِ ثلاثةُ أَعْمِدَةٍ في ظَهْره، وهو: الشُّطَبُ، والشَّطائِب.

وعَمُودُ الأُذُنِ: مُعظَمُها وقِوَامُها.

وعَمُودُ الإعْصَار: ما يَسْطَع مِنه في السَّمَاء، أو يَسْتَطِيل على وَجْه الأَرْض.

وعَمُودَا البِئْر: القَائِمتان اللَّتَانِ يَكُون عَلَيْهما المَحَالةُ؛ قال:

* إذا اسْتقَلَّتْ رَجَفَ العَمُودَانْ *

والعَمُودُ الحَزِينُ: الشَّدِيدُ الحُزْنِ.

ابنُ الأَعْرابيّ: العَمُود، والعِمَادُ، والعُمْدَةُ، والعُمْدَانُ: رَسِيلُ العَسْكر، وهو الزُّوَيْرُ.

ويُقال لرِجْلَي الظَّلِيم: عَمُودَان.

ويُقال: اسْتَقامَ القَوْمُ على عَمُودِ رَأْيهم؛ أي: على الوَجْه الَّذي يَعْتَمدُون عليه.

ويُقال: مَا عَمَدَك؟ أي: ما أَحْزَنَك؟

ويُقال للمَريض: ما يَعْمِدُك؟ أي: ما يُوجِعُك.

وعَمَدَنِي المرَضُ؛ أي: أَضْناني.

وسَأل أَعْرَابيٌّ أَعْرابِيًّا، وهو مَريضٌ، فقال له: كَيْف تَجِدُك؟ فقال: أمَّا الَّذي يَعْمِدُنِي فَحُصْرٌ وأُسْرٌ.

يَعْمِدُه: يُسْقِطُهُ ويَفْدَحُه ويَشْتَدُّ عليه؛ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ:

* ألَا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ اللَّيْلِ عامِدِ *

مَعْناه: مُوجِعٌ.

وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيّ لسِمَاكٍ العامِليِّ:

ألا مَن شَجَتْ لَيْلَةٌ عَامِدَهْ ... كما أبدا لَيْلَةٌ واحِدَهْ

وقال: " ما " مَعْرِفَةٌ، فنصَب " أبدا " على خُرُوجه من المَعْرفة، ولو خَفَض كان جائِزًا.

وقال الأَزْهَريّ: قولُه " لَيْلَةٌ عامِدَة "؛ أي: مُمِضَّةٌ مُوجِعَةٌ.

وعَمَدْتُ الرَّجُلَ، إذا ضَرَبْتَه بالعَمُود.

وعَمَدْتُه، أيضًا: إذا ضَرَبْتَ عَمُودَ بَطْنِه.

والمَعْمُودِيَّةُ: ماءٌ للنَّصَارَى أَصْفَرُ، كانُوا يَغْمِسُون فيه أَوْلادَهم، ويَعْتَقدُون أنّ ذلك تَطْهِيرٌ للمَوْلُود، كالخِتَان لِغَيْرهم.

وعَمِد الرَّجُلُ، بالكَسْرِ، إذا غَضِب.

وقال النَّضْرُ: عَمِدَتْ أَلْيَتاه من الرُّكُوب، وهو أنْ تَرِمَا وتَختَلِجا.

وقال شَمِرٌ: إنَّ فلانًا لَعَمِدُ الثَّرَى؛ أي: كَثِيرُ المَعْرُوف.

وعَمِدَ بالشَّيء، إذا لَزِمَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>