وقيل: إذا كانت القَبِيلَةُ تَجْتَمِعُ ثَلثمائة فارِسٍ، فهي جَمْرَةٌ.
وقد سَمَّوْا: جَمْرَةَ؛ وتَجْمُرَ.
والجَمَارُ، بالفَتْح: الجَماعَةُ؛ يُقال: جاء القَوْمُ جَمَارًا، إذا جاءُوا بأَجْمَعهم.
وقال المُفَضَّلُ: يُقال: عَدَّ إبِلَه جَمَارًا، إذا عَدَّها ضَرْبَةً واحِدَةً؛ والنَّظَائِرُ: أنْ يَعُدَّ مَثْنَى مَثْنَى؛ قال ابنُ أَحْمَرَ:
يَظَلُّ رِعاؤُها يَلْغُون مِنْهَا ... إذا عُدَّتْ نَظائِرَ أو جَمَارَا
وقال ابْنُ الأَعْرَابيّ: سَأَلْتُ المُفَضَّلَ عن قَوْله:
أَلَم تَرَ أَنَّني لاقَيْتُ يَوْمًا ... مَعَاشِرَ فيهِمُ رَجُلٌ جَمَارَا
فَقِيرُ اللَّيْلِ تَلْقَاهُ غَنِيًّا ... إذا ما آنَسَ اللَّيْلُ النَّهارَا
فقال: هَذَا مُقَدَّمٌ أُريد به التَّأْخِير، ومَعْناه: مَعَاشِرَ جَمَارًا؛ أي: جَمَاعَةً، فيهم رَجُلٌ فقيرُ اللَّيْل، إذا لم يَكُن له إبِلٌ سُودٌ؛ وفلانٌ غَنِيُّ اللَّيْلِ، إذا كانَتْ له إبِلٌ سُودٌ تٌرَى باللَّيْل.
وجُمْرَانُ، بالضّم، بَلَدٌ؛ وليس بتَصْحيف " جُمْدان "، بالدال؛ قال:
تَخَطَّأْتُ جُمْرَانَ في لَيْلَةٍ ... وقُلْتُ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ
قُسَاسٌ، وحَرْمَلٌ: مَوْضِعَان.
والجُمْرَةُ: الظُّلْمة.
والجُمْرَة، والجَمِيرَةُ: الضَّفِيرَةُ.
وأَجْمَرَت المَرْأَةُ، إذا ضَفَّرَتْ شَعَرَها.
وأَجْمَرَ ثَوْبَه، وجَمَّره تَجْمِيرًا، إذا بَخَّرَه.
ونُعَيْمُ بنُ عَبد الله المُجْمِرُ، بالتَّخْفِيف، مَوْلَى عُمَر، رَضي الله عنه؛ وقيل له: المُجْمِر، لأنّه كان يُجْمِر المَسْجِدَ.
ويُقال، أيضًا: رَجُلٌ جَامِرٌ، للَّذي يَلِي ذلك؛ قاله اللَّيْثُ، وأَنْشَد:
* ورِيحٍ يَلَنْجُوجٍ يُذَكِّيهِ جامِرُهْ *
ويُقال للَّيْلَةِ التي يَسْتَسِرُّ فيها الهِلَالُ: قد أَجْمَرَتْ.
والعَرَبُ تَقُول: لا أَفْعلُ ذلك ما أَجْمَر ابْنُ جُمَيْرٍ.
ويُقال للخَارِصِ: قد أَجْمَرَ النَّخْلَ، إذا خَرَصها ثم حَسَبَ فجَمَع خَرْصَها.