للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَضي الله عنه، حين سَمَّى مُعَاوِيَةَ، رَضي الله عنه: أَحَدَ الحَكَمَيْن عَمْرو بنَ العاصِ، رَضِي الله عنه: إنّك قد رُمِيتَ بحَجَرِ الأَرْض فَاجْعلْ مَعه ابنَ عَبَّاسٍ، رَضي الله عَنْهما، فإنّه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إلا حَلَّها.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَجُورَةُ، والحاجُورَةُ: لعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيَانُ، يَخُطُّونَ خَطًّا مُسْتَدِيرًا ويَقِفُ فيه صَبِيٌّ ويُحِيطُ به الصِّبْيانُ لِيأْخُذُوه.

ويُقال للحَجَر: أُحْجُرٌّ، بالضَّم والتَّشْديد؛ أَنْشَد الفَرَّاءُ:

* يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ *

قال: ومثْله: أُكْبُرُّهُم؛ أي: أَكْبَرُهُم؛ وفَرَسٌ أُطْمُرٌّ، وأُتْرُجٌّ، يُشَدِّدُون آخِرَ الحَرْف.

واسْتَحْجَرَ الطِّينُ: صَلُبَ وصار كأنَّه حَجَرٌ؛ وهو مِن بَاب: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واسْتَتْيَست العَنْزُ، واسْتَضْرَبَ العَسَلُ، واسْتَنْسَرَ البَُِغَاثُ. وتَحَجَّرَ عليَّ فُلانٌ ما وَسَّعَه الله؛ أي: ضَيَّقَ؛ ومنه قولُ النَّبيِّ، صلى الله عليه وسلم، لأَعْرَابيّ، قال: " اللَّهم ارْحَمني ومُحمدًا ولا تَرْحَم مَعَنا أحدًا ": لقد تَحَجَّرْتَ واسِعًا.

واحْتَجَرْتُ الأَرْضَ، إذا ضَرَبْتَ عليها مَنارًا، أو أَعْلَمْتَ عَلَمًا في حُدودِها لِلحِيازَة.

وكان للنَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، حَصِيرٌ يَبْسُطُه بالنَّهار ويَحْتَجِرُه باللَّيْل؛ أي: يَحْظُره لِنَفْسه دُون غَيْره.

واحْتَجَرَ اللَّوْحَ: وَضَعَه في حِجْرِه.

وأَمْسَى المَالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُه، ومُحْتجِزَةً بُطُونُه، بالرّاء والزّاي؛ أي: قد تَشَدَّدت بُطُونُه وتَجَبَّرتْ.

ويقال: احْتَجَرَ البَعِيرُ، واحْتَجَزَ، من المالِ: كُلُّ ما بَلَغ نِصْفَ البِطْنَة ولم يَبْلُغ الشِّبَعَ كُلَّهُ.

ووادِي الحِجَارَةِ: بَلدٌ بالأَنْدُلُس في ثُغُورها.

وجَمْع " الحِجْر " من الخَيْل: حُجُوره، وأَحْجَار. وقِيل: أَحْجَارُ الخَيْل: ما اتُّخِذَ منها للنَّسْل، ولا يَكادُون يُفْرِدون الوَاحِدةَ.

وأمَّا قَوْلُ العامَّة للوَاحِدة: حِجْرَةٌ، بالهاء، فمُسْتَرْذَلٌ.

وقد سَمَّوْا: حَجَّارًا، بالفَتْح والتَّشْديد؛ وحَجَرًا، بالفتح؛ وحِجْرًا، بالكسر؛ وحُجْرَةَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>