للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتسمّعَت رِزَّ الأنيسِ فَراعَها ... عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأنِيسُ سَقامُها

وقولُه تعالى: (ولا يُبْدِينَ زينَتَهُنَّ إلَّا ما ظَهَرَ مِنْهَا) فيه سبعةُ أقوالٍ، أَصَحُّها الثِّيابُ.

وظاهرةُ الغِبِّ هي للغَنَم، لا تكادُ تكون للإبل.

وظاهرةُ الغِبِّ أَقْصَرُ مِن الغِبِّ قليلًا.

ويقال: حاجَتِي عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ، إذا كانت مُطَّرَحَةً عنده.

وظَهَرْتُ به، أي افتخرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم:

واظْهَرْ ببِزَّته وعَقْد لِوائِه ... واهْتِفْ بدَعْوَةِ مُصْلِتينَ شَرامحِ

ورَوَى القصيدةَ الأصمعيُّ للصَّلتَان؛ أي افتخرْ به على غيره.

وفي كتاب عُمَرَ إلى أبي عُبَيدة - رضي الله عنهما -: " فاظْهَرْ بِمَنْ معكَ من المسلمين إليها "، أي اخْرُجْ بهم إلى ظاهرها؛ وابْرُز بهم.

وصَلَّى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم العَصرَ والشمسُ في حُجْرَة عائشة، رضي الله عنها، لم تَظْهَرْ بَعْدُ، أي لم تَخْرُج.

وظَهَرتُ فلانًا، أي أصبتُ ظَهْرَه؛ فهو مَظْهُورٌ.

والمَظْهَرُ؛ بالفتح: المَصْعَدُ؛ قال النابغة الجَعْدِيّ، وأنشده رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:

بلغنا السماءَ مَجْدَنا وسَناءَنا ... وإنا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا

فغَضِبَ، وقال: " إلى أين المَظْهَرُ يا أبا ليلى "؟ قال: إلى الجَنَّة يا رسول الله، قال: " أَجَلْ إن شاء الله "، ثم أنشده:

ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم تَكُنْ له ... بَوادرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا

ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إذا لم يَكُنْ له ... حَلِيمٌ إذَا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا

<<  <  ج: ص:  >  >>