ويُقال: ما بينهما عَصَرٌ ولا بَصَرٌ، بالتَّحْرِيك.
ولا أَعْصَرُ ولا أَبْصَرُ: أي ما بينهما مَوَدَّةٌ ولا قَرَابةٌ.
والعَصَرَةُ: فَوْحَةُ الطِّيبِ.
وفُلانٌ كَرِيمُ العَصِيرِ، أي كَرِيمُ النَّسَبِ، قال الفَرَزْدَقُ:
تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْباءَ حُرَّةٍ ... لِعَوْهَجَ أو للدَّاعِزِيِّ عَصِيرُها
والعُصْر، بالضَّمّ، والمُعَصَّر: المَلْجَأُ، قال لَبِيد:
فبَاتَ وأَسْرَى القَومُ آخِرَ لَيْلِهم ... وما كانَ وَقّافًا بدارِ مُعَصَّرِ
وقال أبو زَيْد: يُقال: نامَ فلانٌ وما نامَ لِعُصْرٍ، وما نام عُصْرًا، أي لم يَكَدْ يَنامُ.
وجَاءَ ولم يَجِئْ لِعُصْرٍ، أي لم يَجِئْ حينَ المَجِيءِ، وقال ابن أحْمَر:
يَدْعُونَ جارَهُمُ وذِمَّتَه ... عَلَهًا وما يَدْعُونَ مِن عُصْرِ
أي يَقُولُون: وا ذِمَّةَ جَارِنا، ولا يَدْعُون ذلك حين يَنْفَعُه.
وقال الأصمعيّ: أراد " من عُصُرٍ " فخَفَّف.
وقال ابن دُرَيد: جَارِيةٌ مُعْصِرَةٌ، بالهاء، وأنشد لِمَنْظُورِ بن حَبَّةَ:
* مُعْصِرَةٌ أَوْ قَدْ دَنَا إعْصَارُها *
وفي رَجَزه: " قد أَعْصَرَتْ ".
وعَصَّر العِنَبَ تَعْصِيرًا، إذا وَلِيَ عَصْرَه بنَفْسِه.
وفي حديث النَّبيّ صلى الله عليه وسلم " أَنه أَمَرَ بِلالًا أن يُؤَذِّن قَبل الفَجْرِ لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُم "، أراد الذي يَضْرِبُ الغَائِطَ منهم؛ فكَنَى عنه بالمُعْتَصِر، إمّا مِن العَصْرِ، أو العَصَرِ، وهو المَلْجَأُ والمُسْتَخْفَى.
والعِصَارُ، بالكسر: مَصْدرُ عاصَرْتُ فلانًا مُعَاصَرَةً وعِصَارًا، أي كنت أنا وهو في عَصْرٍ واحِدٍ، أو أَدْرَكْتُ عَصْرَه.
وجاءَ فُلانٌ على عِصارٍ من الدَّهْرِ، أي حينٍ.
والعِصَارُ: الفُساء، قال الفَرَزْدَق:
إذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْر قامَ له ... تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضامِيمِ
وأَصْلُ العِصَارِ ما عَصَرَتْ به الرِّيحُ من التُّراب في الهَواء.