وقال بعضُهم: العَقْر: غَيْمٌ يَنْشَأُ في عُرْضِ السَّماءِ، ثم يَقْصِد على حِيالِه من غَيْرِ أن تُبْصِرَه إذا مَرَّ بكَ، ولكن تَسْمَعُ رَعْدَه من بَعِيد، قال حُمَيد بنُ ثَوْر يَصفُ نَاقَةً وجَمَلًا:
وإذا احْزَأَلَّا في المُنَاخ رأَيْتَه ... كالعَقْرِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ
ويُرْوَى: " كالعَرْضِ "، أي السَّحَابِ.
وعَقَرَ فُلانٌ النَّخْلَة، فهي مَعْقُورَةٌ وعَقِيرٌ.
وعَقْرُ النَّوَى: صَرْفُها حالًا بعد حالٍ، قال أبو وَجْزَةَ:
حَلَّتْ به حَلَّةً أَسْمَاءُ نَاجِعَةً ... ثم استمرّتْ لِعَقْرٍ مِن نَوًى قَذَفَا
وعُقِرَتْ رَكِيّتُهُمْ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، إذا هُدِمَتْ.
وعَقَرَ الرَّجُلُ بالصَّيد: وَقَع به.
وعَقَرَ الكَلَأَ، أي أَكَلَه، يُقال: عُقِرَ كَلَأُ هذه الأَرْض، إذا أُكِلَ.
ويُقال: إنّ كلَّ فُرْجَةٍ بين شَيْئَين فهي عَقْرٌ وعُقْرٌ - بالفَتح والضَّمّ - لُغَتَان.
وسَرْجٌ عَاقُورٌ: غيرُ واقٍ.
والعُقُورُ: موضعٌ.
وعَقَارُ كلِّ شَيْءٍ: خِيَارُه.
وقال الدِّيْنَوَرِيّ: عَقَارُ الكَلَأ: البُهْمَى، يعني يَبِيسها. قال: هذا عند ابن الأعرابيّ، والعَقَار عند غيرِه جميع اليبِيسِ إذا كَثُرَ بأرضٍ واجْتَمَع، فكان عُدَّةً وأَصْلًا يُرجَع إليه.
وقال الجوهريّ: قال حُمَيد بنُ ثَوْر:
رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شَابَ ماءَها ... بها مِن عَقَاراءِ الكُرُوم دَبيبُ
كذا وَقَع " دَبِيب " بالدَّال، والرِّوايَةُ " رَبِيبُ " بالرَّاء، و " دَبِيب " بالدَّال في البَيْت الذي قَبْله، وهو:
أَظَلُّ كَأَنِّي شَارِبٌ بمُدَامَةٍ ... لها في عِظَامِ الشَّاِربينَ دَبيبُ
وجَمَلٌ أَعْقَرُ، إذا تَهَضَّمَتْ أَنْيابُه.
والعُقْرُ، بالضَّمّ: اسْتِبْرَاءُ المَرأةِ، ليُنْظَرَ: أَبِكْرٌ أم غيرُ بِكْر.
ويُقالُ: بَيْضَةُ العُقْر: آخرُ بَيْضَةٍ تكونُ للدَّجَاجَةِ لا تَبِيضُ بَعْدها.
ويقال: عُقْرُ المَرْأَة: بُضْعُها.