وقال اللّيْثُ: القاطِع: مثالٌ كالمِقْطَعِ يُقْطَعُ عليه الأديمُ والثَّوْبُ ونَحْوُهما. وقال أبو الهَيْثَمِ: إنّما هُوَ القِطاعُ بالكَسْر لا القاطِع، وهُوَ مِثْل لِحافٍ ومِلْحَفٍ، وسِرادٍ ومِسْرَدٍ، وقِرامٍ ومِقْرَمٍ.
ويقالُ: قَطَعْتُ الحوضَ قَطْعًا: إذا مَلَأْتَه إلى نِصْفه أو ثُلُثِه، ثم قَطَعْت الماءَ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يذكر الإبِل:
قَطَعْنا لَهُنّ الحَوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُهُ ... بِشُرْبٍ غِشاشٍ وهْوَ ظَمْآنُ سائرُهُ
أي باقِيه.
وقال أبو سَعيدٍ: يُقالُ لَأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابَّتي، أيْ لَأَبِيعَنَّها، وأَنْشَدَ لِأَعْرابيّ تَزَوَّجَ امرأةً وساقَ إلَيْها مَهْرَها إبِلا:
أَقُولُ والعَيْساءُ تَمْشي والفُضُلْ
في جِلَّةٍ منها عَرامِيسَ عُطُلْ
قَطَعْتُ بالأَحْراحِ أَعْناقَ الإبِلْ
يقولُ: اشْتَرَيْتُ الأَحْراحَ بإبِلِي.
والقَطِيعُ: القَضِيبُ تُبْرَى منه السِّهامُ.
وامرأةٌ قَطِيعُ الكَلامِ: إذا لم تَكُنْ سَلِيطَةً، وقَدْ قَطُعَتْ، بالضَّمِّ.
وفُلانٌ قَطِيعُ فُلانٍ، أي شَبيهُه في قَدِّهِ وخُلُقِهِ، والجَمِيعُ: قُطَعاءُ.
وقَطِيعَةُ الرَّبِيعِ: مَحَلَّةٌ من مَحالِّ بَغْدادَ.
ومَقاطِعُ القُرْآنِ: مَواضِعُ الوُقُوفِ. ومَبادِئُهُ: مَواضِعُ الابْتِداء.
والمَقْطَع، بالفَتْح: القَطْعُ، ومَوْضِعُ القَطْعِ أيضًا.
ومَدَّ فلانٌ إلى فُلانٍ بثَدْيٍ غَيْرِ أَقْطَعَ، ومَتَّ بالتاء، أيْ تَوَسَّلَ إلَيْهِ بقرَابَةٍ قَرِيبَةٍ، قال:
دَعانِي فلَمْ أُورَأْ بِهِ فأَجَبْتُهُ ... فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْنَنَا غَيْرِ أَقْطَعَا
وقال ابنُ الأعرابيّ: الأقْطَع: الأَصَمُّ. قال: وأنْشَدَنِي أبو المَكارمِ:
إنَّ الأُحَيْمِرَ حِينَ أَرْجُو رِفْدَهُ ... عَمْرًا لَأَقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرانِ
قال: الإصْرانُ: جَمْعُ أصْرٍ، وهو الخِنَّابَةُ، وهي سَمُّ الأَنْفِ.
وبَنُو قُطَيْعَةَ، مُصَغَّرَةً: حَيٌّ من العَرَبِ، والنِّسْبَة إلَيْهِم قُطَعِيٌّ، وهُوَ قُطَيْعَةُ بنُ عَبْسِ