للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعَدا شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ، أي شَوْطًا أو شَوْطَيْنِ. وفي حديثِ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، في صِفَةِ الخَيْلِ: " فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أو شَرَفَيْنِ " أي شَوْطًا أو شَوْطَيْنِ. قال العَجّاجُ:

وإنْ حَداها شَرَفًا مُغَرِّبا

رَفَّهَ عَنْ أنْفاسها وما رَبا

يَصِفُ عَيْرًا يَطْرُدُ آتُنَهُ.

والشَّرَفُ: الإشْفاءُ على خَطَرٍ من خَيْرٍ أو شَرٍّ. يُقالُ: هُوَ على شَرَفٍ من كذا.

وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّرَفُ: طينٌ أَحْمَرُ.

وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ. قال: ويُقالُ: شَرْفٌ وشَرَفٌ للمُغْرَةِ.

وقالَ اللَّيْثُ: الشَّرَفُ: شَجَرٌ له صِبْغٌ أَحْمَرُ يُقال له الدَّارَ بَرْنِيان. قال الأزهريُّ: والقَوْل ما قالَ ابنُ الأعرابيِّ في تَفْسيرِ الشَّرَفِ.

وشَرَفُ الرَّوْحاء، قَريبٌ من مَدِينةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وشَرَفٌ: جَبَلٌ بقُرْبِ جَبَلِ شُرَيْفِ.

وشُرَيْفٌ: أَطْوَلُ جَبَلٍ في بِلاد العَرَبِ.

وقال الجوهريّ: الشُّرَيْفُ، مُصَغّر: ماءٌ لبَني نُمَيْرٍ.

وقال ابنُ دريد: الشُّرَيْفُ: مَوْضِعان بنَجْدٍ.

وقال ابنُ السِّكِّيت: الشَّرَفُ: كَبِدُ نَجْدٍ؛ وكانت مَنازِلَ المُلُوكِ من بَني آكِل المُرارِ، وفيها حِمَى ضَرِيَّةَ، وضَرِيَّةُ بِئْرٌ. وفي الشَّرَفِ الرَّبَذَةُ وهُوَ الحِمَى الأَيْمَنُ، والشُّرَيْفُ إلى جَنْبِه، يَفْرُقُ بين الشَّرَفِ والشُّرَيْفِ وادٍ يُقال له التَّسْريرُ، فما كان مُشَرِّقًا فهو الشُّرَيْفُ، وما كان مُغَرِّبًا فهو الشَّرَفُ. وصَوَّبَ الأزهريُّ قولَ ابنِ السِّكِّيت.

والشَّرَفُ: مِنْ سَوادِ إشْبيلِيَةَ.

والشَّرَفُ، أيْضًا: مَكانٌ بمِصْرَ.

وقد سَمَّوْا شَرَفًا، وشُرَيْفًا مُصَغَّرًا.

وإسْحاقُ بنُ شَرْفَى، مِثال سَكْرَى: من المُحَدِّثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>