وقال مَرَّةً: الخُرَّقُ: طائِرٌ يَلْصَقُ بالأَرْضِ، والجمعُ: خَرَارِقُ.
قال: ورَجُلٌ مِخْرَاقٌ، إذا كان مُتَصَرِّفًا في الأُمورِ، [ويَنْفُذُ منها].
وقال الأصمعيُّ: الثَّوْرُ البَرِّيُّ يُسَمَّى مِخْرَاقًا؛ لِقَطْعِه البِلادَ البَعيدةَ، ومنه قَوْلُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ:
وله النَّعْجَةُ المَرِيُّ تُجَاهَ الرَّكْـ ... ـبِ عِدْلًا كالنَّابئِ المِخْرَاقِ
[أو] سُمِّيَ مِخْرَاقًا لأَنَّ الكِلابَ تَطْلُبُه فيُفْلِتُ منها.
ورَجُلٌ مِخْرَاقٌ: سَخِيٌّ.
والمِخْرَاقُ: السَّيْفُ؛ قال كُثَيِّرٌ:
عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخَارِيقِ كُلُّهُمْ ... يُعَدُّ كَرِيمًا لا جَبَانًا ولا وَغْلا
وقد سَمَّوْا: مِخْرَاقًا، ومُخَارِقًا.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: يُعَدُّ ما بَينَ البَصْرةِ وحَفَرِ أبي مُوسَى، رَضِيَ الله عنه: خَرْقًا؛ وما بَينَ النِّبَاجِ وضَرِيَّةَ: خَرْقًا.
وخَرَقُ، بالتَّحريكِ: قَرْيَةٌ كَبِيرةٌ تُقارِبُ مَرْوَ.
وخَرَقَانُ: قَصَبَةٌ بين بِسْطَامَ ودَامِغَانَ.
ورَحِمٌ خَرِيقٌ، إذا خَرَقَها الوَلَدُ فلا تَلْقَحُ بعدَ ذلك.
وقال الجوهريُّ: ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ: شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، سُمِّيَ بذلك لقَوْلِه:
لَمّا رَأَتْ إِبِلي هَزْلَى حَمُولَتُها ... جَاءَتْ عِجَافًا عَلَيْها الرِّيشُ والخِرَقُ
ولَعَلَّه أَخَذَه من ابنِ فارس.
وذو الخِرَقِ الطُّهَوِيُّ، اسْمُه قُرْطٌ، ويُقال فيه: ذو الخِرَقِ بنُ قُرْطٍ، أيْضًا، ولم يُلَقَّبْ بهذا البَيتِ؛ والبَيتُ لِرَجُلٍ آخَرَ من بَني طُهَيَّةَ، اسمُه: خَلِيفةُ بنُ حَمَلِ بنِ عامِرِ بنِ حِمْيَرِيِّ بنِ وَقْدَانَ بنِ سُبَيْعٍ، ويُرْوَى: