ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ ... مِنْ بَيْنِ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ
صُبْحٌ: كانَ مِنْ مُلُوكِ الحَبَشَةِ. وخَلِيلُهُ: كَبِدُه، ضُرِبَ ضَرْبَةً فرَأَى كَبِدَ نَفْسِه ظَاهِرَةً.
وقد سَمَّوْا: خَلِيلًا.
وقال شَمِرٌ: الفَصِيلُ المَخْلُولُ، هو السَّمِينُ، ضِدُّ المَهْزُولِ؛ تَفَرَّدَ شَمِرٌ بهذا القَوْلِ.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الخُلَّةُ، بالضمِّ، إنَّما هي الأَرْضُ، يُقال: أَرْضٌ خُلَّةٌ.
وخُلَلُ الأَرْضِ: التي لا حَمْضَ بِهَا.
قال: ولا يُقال للشَّجَرِ: خُلَّةٌ، ولا تُذْكَرُ، وهي الأَرْضُ لا حَمْضَ بِهَا، ورُبَّما كانَ بها عِضَاهٌ، ورُبَّما لم يَكُنْ، ولو أَتَيْتَ أَرْضًا لَيْسَ بها شَيْءٌ مِنَ الشَّجَرِ، وهي جُرُزٌ مِنَ الأَرْضِ، قُلْتَ: إنَّها خُلَّةٌ.
والمُخَلِّلُ الغَنَوِيُّ، شَاعِرٌ، واسْمُه: نَافِعُ بنُ خَلِيفَةَ.
وقال اللِّحْيَانِيُّ: يُقال: شَرَابُ فُلانٍ قَدْ خَلَّلَ، يُخَلِّلُ تَخْلِيلًا؛ أي: فَسَدَ.
وقال الدينوريُّ: الخُلالَةُ، بالضمِّ، هي الكُرَابَةُ، وهي ما يَبْقَى في أُصُولِ السَّعَفِ مِنَ التَّمْرِ الذي يَنْتَثِرُ، يُقالُ: تَخَلَّلْ هذه النَّخْلَةَ وتَكَرَّبْها؛ أي: الْقُطْ ما في أُصُولِ الكَرَبِ مِنْ ثَمَرِها.
وقال اللَّيْثُ: الاخْتِلالُ، من الخَلِّ، من عَصِيرِ العِنَبِ والتَّمْرِ.
قال الأزهريُّ: لم أَسْمَعْ لِغَيْرِه أنَّه يُقال: اخْتَلَّ العَصِيرُ، إذا صَارَ خَلًّا، وكَلامُهُم الجَيِّدُ: خَلَّلَ شَرَابُ فُلانٍ، إذا فَسَدَ فصَارَ خَلًّا.
وجَاءَتِ الإِبِلُ مُخْتَلَّةً، إذا أَكَلَتِ الخُلَّةَ.
وأَخَلَّ الرَّجُلُ إخْلالًا: افْتَقَرَ؛ مثل: خَلَّ.
ويُقال: كانَ عِنْدَ فُلانٍ نَبِيذٌ فتَخَلَّلَهُ، إذا جَعَلَه خَلًّا.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: خَلْخَلْتُ العِظَامَ، إذا أَخَذْتَ ما عَلَيْها من اللَّحْمِ حَتَّى تَنْجَرِدَ.
والمُخَلْخَلُ: مَوْضِعُ الخَلْخَالِ مِنَ السَّاقِ.
وثَوْبٌ خَلْخَالٌ، وخَلْخَلٌ، مِثَالُ: هَلْهَالٍ، وهَلْهَلٍ، إذا كانَتْ فيه رِقَّةٌ.