للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالجيمِ والحاءِ. والمُرَحَّلُ، بالحاءِ: المُوَشَّى شَبِيهًا بالرِّحَالِ.

وقال الفَرَّاءُ: الجِلْدُ المُرَجَّلُ: الذي سُلِخَ مِنْ رِجْلٍ وَاحِدَةٍ.

قال: والمَنْجُولُ: الذي يُشَقُّ عُرْقُوبَاهُ جَمِيعًا، كما يَسْلَخُ النَّاسُ اليَوْمَ. والمُزَقَّقُ: الذي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِه؛ وأنشدَ:

أَيَّامَ أَلْحَفُ مِئْزَرِي عَفَرَ الثَّرَى ... وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّانِ

قال الأصمعيُّ: أرادَ " بالمُرَجَّلِ ": الزِّقَّ المَلْآنَ مِنَ الخَمْرِ. وغَضُّه: شُرْبُه.

قال: والمُرَجَّلُ: الذي سُلِخَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ.

والعَرَبُ تَقُولُ: أَمْرُكَ مَا ارْتَجَلْتَ؛ مَعْنَاهُ: مَا اسْتَبْدَدْتَ بِرَأْيِكَ فِيه؛ قال الجَعْدِيُّ:

ومَا عَصَيْتُ أَمِيرًا غَيْرَ مُتَّهَمٍ ... عِنْدِي ولَكِنَّ أَمْرَ المَرْءِ مَا ارْتَجَلا

ويُرْوَى: ارْتَحَلا، بالحاءِ، مِنْ قَوْلِهم: ارْتَحَلْتُ البَعِيرَ، إذا رَكِبْتَه بقَتَبٍ، أو اعْرَوْرَيْتَه؛ أي: يَرْتَحِلُ الأَمْرَ يَرْكَبُه.

وقِيلَ في قَوْلِ الرَّاعِي:

كدُخَانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلَى تَلْعَةٍ ... غَرْثَانَ ضَرَّمَ عَرْفَجًا مَبْلُولا

ويُرْوَى: حَرَّقَ.

هو الذي نَصَبَ مِرْجَلًا يُطْبَخُ فِيه.

وقد سَمَّوْا: رِجْلًا، ورِجْلَةَ، بالكسرِ فيهما؛ ورَجَّالًا، بالفتحِ والتشْديدِ؛ ورِجَالًا، مثال " كِتَاب ".

وقال الجوهريُّ: قال أبو النَّجْمِ يَصِفُ الحُمُرَ في عَدْوِها وتَطَايُر الحَصَى عَنْ حَوَافِرِها:

كَأَنَّما المَعْزَاءُ مِنْ نُضَالِهَا

رِجْلُ جَرَادٍ طَارَ عَنْ خُذَالِهَا

وقد سَقَطَ مِنْ بِيْنِ المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورٌ، وهو:

* في النَّحْزِ والوَجْهِ ولَمْ يُبَالِهَا *

وقال الجوهريُّ: وارْتَجَلَ فُلانٌ؛ أي: جَمَعَ قِطْعَةً مِنَ الجَرَادِ لِيَشْوِيَها، ومِنه قَوْلُ لَبِيدٍ:

* كَدُخَانِ مُرْتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا *

<<  <  ج: ص:  >  >>