اللِّحْيَةِ، فيقولون: رَجُلٌ أَسْبَلُ، وسَبَلانِيٌّ، إذا كانَ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ؛ ومِنْهُم مَنْ يَجْعَلُ السَّبَلَةَ ما أَسْبَلَ مِنْ شَعَرِ الشَّارِبِ في اللِّحْيَةِ.
وامْرَأَةٌ سَبْلاءُ، إذا كانَ لها شَعَرٌ في مَوْضِعِ شَارِبِها.
وقال غيرُه: يُقال: إنَّ بَعِيرَكَ لَحَسَنُ السَّبَلَةِ؛ يُريدُ: رِقَّةَ جِلْدِه.
ويُقال: لَتَبَ في سَبَلَةِ النَّاقَةِ، إذا طَعَنَ في ثُغْرَةِ نَحْرِها لِيَنْحَرَها.
وفي حَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه: أنَّه كانَ وَافِرَ السَّبَلَةِ.
قال الأزهريُّ: يَعْنِي الشَّعَرَاتِ التي تَحْتَ اللَّحْيِ الأَسْفَلِ.
قال: والسَّبَلَةُ، عِنْدَ العَرَبِ: مُقَدَّمُ اللِّحْيَةِ وما أَسْبَلَ مِنْها على الصَّدْرِ، يُقال: إنَّه لأَسْبَلُ، ومُسَبِّلٌ، بتشْديدِ الباءِ المكسورةِ.
ورَجُلٌ مُسَبَّلُ اللِّحْيَةِ: إذا كانَ طَوِيلَها.
وقد سُبِّلَ تَسْبِيلًا. كأنَّه أُعْطِيَ سَبَلَةً طَوِيلَةً.
ويُقال: جاءَ فُلانٌ وقد نَشَرَ سَبَلَتَه، إذا جاءَ يَتَوَعَّدُ؛ قال الشَّمَّاخُ:
وجَاءَتْ سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ... تُمَسِّحُ حَوْلِي بالبَقِيعِ سِبَالَهَا
ويُقال للأَعْداءِ: هُمْ صُهْبُ السِّبَالِ؛ ومنه قَوْلُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
فَظِلالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأْسِي ... وطِعَانِي في الحَرْبِ صُهْبَ السِّبَالِ
وقال اللَّيْثُ: السَّبَلَةُ: ما عَلَى الشَّفَةِ العُلْيَا مِنَ الشَّعَرِ، يَجْمَعُ الشَّارِبَيْنِ وما بَيْنَهُما.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: بَنو سَبَالَةَ: قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: السُّبْلَةُ، بالضمِّ: المَطْرَةُ الوَاسِعَةُ.