من الخِمار ودُونَ الرِّداء، تُغطِّي به المرأة رأسَها وصَدْرَها.
وأمَّا حديثُ علِيّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه: " مَنْ أَحَبَّنا أهلَ البَيْت فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ جِلْبابًا أو تِجْفافًا " , فقد قال ابنُ الأعرابيّ: الجِلْبابُ في هذا الحديث الإزارُ , أراد بالإزار إزارًا يُشْتَمَلُ به فيُجَلِّلُ جميعَ الجسد.
والجِلِبّابُ بكسر اللام وتشديد الباء على فِعِلّال مثال سِنِمّارٍ: الجِلْباب.
والجُلْبَةُ: الرُّوبَة التي تُصبّ على اللَّبَن الحلِيب لِيَرُوبَ.
والجُلَّبان بتشديد اللام: الخُلَّرُ لغة في الجُلْبان بتخفيف اللام ساكِنةً، عن الدِّينَوَريِ.
وامرأةٌ جِلِبَّانَة وجُلُبَّانة بكسر الجيم واللام وبضمهما والباء مشددة: سيّئة الخُلُق صاحِبَةُ جَلَبَة.
وقال شَمرٌ: الجُلُبَّانَةُ من النِّساء: الجافِيَة الغليظة , كأن عليها جُلْبَةً، أي قِشْرَة غليظة. وقال حُمَيْدُ بن ثَوْر:
جُِلُِبّانة وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفِي مَنْ بَغَى خَيْرًا لديها الجَلامِدُ
والتَّجْلِيبُ: أنْ تؤخذ صوفةٌ فتُلْقي على خِلْف الناقة , ثم تُطْلَى بطينٍ أو عَجِين لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ، يقال: جَلِّبْ ضرع حَلُوبتك؛ ويُقال جَلَّبته عن كذا وكذا تَجْلِيبًا، أي مَنَعته.
ويقال: إنّه لفي جُلْبَةِ صِدْقٍ، أي في بُقْعَة صِدق.
وفي حديث صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ: " إلَّا بجُلُبّانِ السِلاح ".
قال شمر: قال بعضُهم: جُلُبّان السلاح: القِراب بما فيه , كأنّ اشتقاقه من الجُلْبَة وهي الجِلْدة التي تُجْعل على القَتَب، والجِلْدة التي تُغَشِّي التَّمِيمة لأنها كالغشاء.
وقال الأزهريّ: الجُلُبّانُ: شبه الجرَاب من الأَدَم يُوضع فيه السيفُ مَغْمودا، ويَطْرح فيه الراكبُ سَوْطه وأداتَه، ويعلّقه من آخِرَة الرَّحْل.
وقال ابن دُرَيْد: الجُلُبّان بضم اللام وتشديد الباء: قِرابُ الغِمْد.