للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجُلْبُ الليل بالضم: سَواده. قال جِرانُ العَوْدِ، واسمه عامِرُ بن الحارِث:

نَظَرتُ وصُحْبَتِي بخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ اللَّيْلِ يَطْرُدُه النَّهارُ

ويُرْوَى: حُمولًا بعد ما مَتَعَ النَّهار.

وهذه الرواة أصحّ.

وقال الجوهريّ: قال المتنخّل الهذليّ:

قد حالَ بين تَراقِيه ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوع جَيَّارٌ وإرْزيزُ

وليس الإنشاد على ما ذَكَره. والرواية:

قد حالَ دُونَ دَريسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ... مِسْعٌ لها بعِضاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ

كأنَّما بَيْن لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ... من جُلْبَةِ الجُوع جَيَّارٌ وإرْزِيزُ

يصف ضَيْفًا يَعْتَرِيه وهذه حاله؛ مُؤَوّبة: ريحٌ باردة تجيء مع اللَّيل. ومِسْعٌ: الشَّمال. والجَيَّار: حَرٌّ من الجُوع في الجَوْف تجيش به النفْس، وإرْزِيزٌ: إفْعيلٌ من الرَزِّ وهو الغَرْزُ كأنّه يَجِدُه على كَبده.

وقال الجوهريّ أيضا: وجِلْبُ الرَّحْل أيضا وجُلْبُهُ: عِيدانه، قال:

عالَيْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ

على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

والرواية: بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِلْبَ الكُورِ. والرجز للعَجّاج، ويروى: وجِلْبَ كُورِي.

والجُلْبَة: بَقْلةٌ.

والجَلْبُ بالفتح: الجِنايَة، يقال: جَلَب عليه، إذا جَنَى عليه.

وناقة جَلَنْباةٌ: سَمِينة صُلْبة، قال الطِّرمّاح:

كَأَنْ لم تَخِدْ بالوَصْل يا هِنْدُ بيننا ... جَلَنْباةُ أَسْفارٍ كجَنْدَلة الصَّمْد

وقال ابنُ دُرَيْد: جِلِّيبٌ مثل فِسِّيق: موضع.

وقال ابن الأعرابيّ: من خَرزات الأعرابِ: اليَنْجَلِبُ، وهو لِلرُّجوع بعد الفِرار، قال: وتقول المرأة:

أُعيدُهُ باليَنْجَلِبْ ... إنْ يُقِمْ وإنْ يَغِبْ

وتقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>