للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا في "باب أمور الإيمان، وقول الله - عز وجل -: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} الآية [البقرة: ١٧٧] ": وجه الاستدلال بهذه الآية، ومناسبتها لحديث الباب تظهر من الحديث (١) الذي رواه عبد الرزاق وغيره: أن أبا ذر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان فتلا عليه: {لَيْسَ الْبِرَّ} الآية (٢)، انتهى.

وقال أيضًا في "باب فضل العلم، وقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} الآية [المجادلة: ١١] "، بعد ذكر أقوال الشرَّاح الأُخر: والذي يظهر لي أن هذا - أي: الذي قالته الشرَّاح - محلّه حيث لم يورد فيه آية ولا أثرًا، أما إذا أورد آية أو أثرًا، فهو إشارة منه إلى ما ورد في تفسير تلك الآية، وأنه لم يثبت فيه شيء على شرطه (٣)، انتهى.

وقال أيضًا في "باب صدقة الكسب والتجارة، لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا} الآية [البقرة: ٢٦٧] "، هكذا أورد هذه الترجمة مقتصرًا على الآية بغير حديث، وكأنه أشار إلى ما رواه شعبة عن الحكم عن مجاهد في هذه الآية، قال: من التجارة الحلال، إلى آخر ما بسطه (٤).

وقال العيني (٥) في "باب قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: ٨٢] ": وجه إدخال هذه الترجمة في أبواب الاستسقاء؛ لأن هذه الآية فيمن قالوا: الاستسقاء بالأنواء؛ على ما روى عبد بن حميد الكشي في تفسيره، فذكر الحديث عن ابن عباس بسنده.


(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (رقم ٢٠١١٠)، والحاكم في "المستدرك" (رقم ٣٠٧٧).
(٢) انظر: "فتح الباري" (١/ ٥٠).
(٣) "فتح الباري" (١/ ١٤١).
(٤) "فتح الباري" (٣/ ٣٠٧).
(٥) "عمدة القاري" (٥/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>