للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وإليه أشار العيني حيث قال (١): وليست في بعض النسخ هذه الترجمة، انتهى.

قوله: (كرمنا وأكرمنا واحد) أي: في الأصل وإلا فالتشديد أبلغ، قال أبو عبيدة: كرّمنا، أي: أكرمنا إلا أنه أشد مبالغة في الكرامة، انتهى.

وهي من كرم بضم الراء مثل شرف، وليس من الكرم الذي هو في المال، انتهى من "الفتح" (٢).

قوله: ({قَبِيلًا} معاينة ومقابلة، وقيل: القابلة. . .) إلخ، قال أبو عبيدة: {وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء: ٩٢] مجاز مقابلة، أي: معاينة، انتهى من "الفتح" (٣).

قلت: هو إشارة إلى قوله: {أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء: ٩٢]، وفي "الجلالين" (٤): أي: مقابلة وعيانًا فنراهم، انتهى.

وفسّره البخاري بقوله: "معاينة ومقابلة" ثم قال البخاري "وقيل: القابلة" ويتوهم منه أن هذا أيضًا قول في تفسير الآية فكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٥): وليس المراد أنه قيل ذلك في تفسير الآية بل المعنى أنه يقال لأجل هذا المعنى للقابلة قابلة أيضًا، انتهى.

قال العيني (٦): قوله: "وقيل القابلة" أراد أنه قيل للمرأة التي تتلقى الولد عند الولادة قابلة؛ لأنها مقابلتها، أي: مقابلة المرأة التي تولدها، وقوله: "تقبل ولدها" أي: تتلقاه عند الولادة، يقال: قبلت القابلة المرأة تقبلها قبالة بالكسر، أي: تلقته عند الولادة، وقال ابن التين: ضبطه بعضهم "بتقبل ولدها" بضم الموحدة وليس ببين، قلت: "تقبل" بالفتح هو البين لأنه من باب علم، وقد يظن أن "تقبل ولدها" من التقبيل وليس بظاهر، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ١١٠).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٣٩٣).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٣٩٣).
(٤) "تفسير الجلالين" (ص ٣٧٦).
(٥) "لامع الدراري" (٩/ ١٢٠).
(٦) "عمدة القاري" (١٣/ ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>