للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا ما أُثر عن المتقدمين والأئمة المحققين في البلاد الإسلامية العربية (١).

ومن المعروف أن علماء الهند قد سمت همتهم في خدمة علم الحديث، وتفنَّنوا فيها كل تفنُّن، فكانت لهم في كل فنٍّ من فنونه، وغرض من أغراضه، جولة، وقد انتهت إليهم رئاسة علم الحديث، والصدارة في تدريسه ونشره في العصر الأخير، فلا بد أن تكون لهم مؤلفات لم تصل إلينا أسماؤها.

وجزى الله عنا وعنهم مؤلف كتاب: "الثقافة الإسلامية في الهند"؛ إذ حفظ لنا الشيء الكثير من مؤلفات علماء الهند في علم الحديث، واستقصاها استقصاءً كبيرًا، ولكنه لم يذكر بما ألف في موضوع الأبواب والتراجم، إلا رسالة (٢) لشيخ مشايخ الهند، وأستاذ الأساتذة، وناشر علم الحديث في هذه الديار، الإمام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي (٣)، المتوفى سنة (١١٧٦ هـ)، وهي رسالة وجيزة المباني غزيرة المعاني، تكاد تكون كلها أصولًا كلية، ونكتًا حِكَمية، واللُّبُّ اللُّباب في فهم التراجم والأبواب، شأنه في كل موضوع يطرقه، وبحث يتناوله.


= أحمد شاه المذكور، وعلّق على أبواب منه ومواضع يحتوي على غريب وإعراب وتنبيه، وقد دخل ابن الدماميني مدينة أحمد آباد سنة ٨٢٠ هـ، ولا بد أن يكون هذا الكتاب قد ألف بين سنتي ٨٢٠ هـ و ٨٢٨ هـ. [وقد طبع هذا الكتاب من دار النوادر بدمشق سنة ٢٠١٠ م].
(١) ويوجد تأليف العلَّامة بدر الدين بن جماعة (المتوفى ٧٣٣ هـ) باسم: "مناسبات تراجم أبواب البخاري" أيضًا، وهو مطبوع بالهند.
(٢) طبعتها باسم "رسالة شرح تراجم صحيح البخاري" دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد سنة ١٣٢٣ هـ، وهي تقع في ١٢٩ صفحة بالقطع المتوسط. [وطبعت في القاهرة وبيروت أيضًا سنة ١٤٢٠ هـ].
(٣) هو الإمام الهمام حجة الله بين الأنام، شيخ الإسلام قطب الدين ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الدهلوي، انظر ترجمته في "نزهة الخواطر" (٦/ ٣٩٨ - ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>