للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العيد (١)، انتهى.

هكذا في مقدمة "الفتح"، وحكاه القسطلاني في مقدمته وزاد فيه (٢): قال الحافظ ابن حجر: لم أر هذا في "البخاري"، فكأنه ذكره على التمثيل، انتهى.

قلت: هو كذلك، لم أره أيضًا في "البخاري"، نعم ترجم النسائي في "سننه" "باب هل يستاك الإمام بحضرة رعيته؟ "، انتهى.

ولو أدخل هذا الأصل في الأصل الثاني عشر كان كافيًا، إلا أن الحافظ في "المقدمة" ذكرهما أصلين مستقلين، كما تقدم في كلامه.

ويمثل لذلك الأصل عندي بـ "باب دفع السواك إلى الأكبر"، فإنه إشارة إلى واقعة خاصة في اليقظة أو في المنام.

وترجم البخاري "باب علامة المنافق"، وأورد فيه حديث: "آية المنافق ثلاث".

حكى الخطابي (٣) عن بعضهم: أن الحديث ورد في رجل بعينه منافق، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يواجههم بصريح القول، فيقول: فلان منافق، إنما يشير إشارة، انتهى. كذا في "البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث".

ويمكن أن يدخل فيه باب "علامة المنافق"، وذكر فيه حديث أبي هريرة: "آية المنافق ثلاث".

وفي "البيان والتعريف": أخرجه أحمد والشيخان وغيرهم، عن أبي هريرة، وحكى الخطابي عن بعضمهم أن الحديث ورد في رجل بعينه منافق، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يواجههم بصريح القول، فيقول: فلان منافق، إنما يشير إشارةً، كقوله: "ما بال أقوام يفعلون كذا"، انتهى.


(١) انظر: "هدي الساري" (ص ١٤).
(٢) "إرشاد الساري" (١/ ٤٤).
(٣) "أعلام السنن" (١/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>