للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفوت صلاة الفجر، انتهى.

وتقدم عن الحافظ في الباب السابق ما يتعلق بهذه الترجمة.

قوله: (ولا أدري هل قال: وامرأتي وخادم) قال الكرماني (١): قوله: "وخادم" يحتمل العطف على أمي وعلى امرأتي، والثاني أقرب لفظًا، انتهى.

وعلى هذا يكون الخادم داخلًا في الشك وهو مختار مولانا الشيخ أنور في "الفيض"، ولا يذهب عليك ما في حاشية النسخة الهندية من نقل كلام الكراماني بلفظ عطف على امرأتي أو أمي، والثاني أقرب لفظًا فيه تحريف من التقديم والتأخير فانقلب الأمر، وفي تقرير المكي قوله: "وخادم" عطف على "أمي"؛ لأن الشك في مجرد قوله: "وامرأتي" لا غير، فعلى هذا هو ليس بمشكوك، وهذا هو الأوجه عندي، انتهى.

وقال العيني (٢): قوله: "خادم" بالرفع عطف على "امرأتي" على تقدير: أن يكون لفظ امرأتي موجودًا فيه، وإلا فهو عطف على أمي، انتهى.

قوله: (وإن أبا بكر تعشى. . .) إلخ، وفي "تراجم شيخ المشايخ" (٣): في هذا الحديث تقديم وتأخير؛ لأن أكله - صلى الله عليه وسلم - وحنثه في يمينه ينبغي أن يذكر قبل قوله: "فشبعوا أو صارت أكثر"، وما وقع في الحديث من قوله: "تعشى أبو بكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم -" فتقرير الكلام أن يقال: إن قول الراوي: ثم لبث حتى صليت العشاء تفصيل لما سبق من قوله: "تعشى أبو بكر"، انتهى.

وبسط الكلام عليه في "اللامع" (٤) وهامشه فارجع إليه لو شئت.

قوله: (وكان بيننا وبين قوم عقد) أي: عهد مهادنة (فمضى الأجل)


(١) "شرح الكرماني" (٤/ ٢٣٧).
(٢) "عمدة القاري" (٤/ ١٣٩).
(٣) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ١٩٦).
(٤) انظر: "لامع الدراري" (٣/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>