للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجاءوا إلى المدينة (ففرقنا اثني عشر رجلًا) أي: ميزنا أو جعلنا كل رجل من اثني عشر رجلًا فرقة مع كل رجل منهم أناس، والله تعالى أعلم كم مع رجل، هكذا شرحه القسطلاني (١)، ونحوه في "العيني" و"الفتح"، ولم أتحصل بعد ما قالوا، وأجاد فيه في "اللامع" إذ قال (٢): فمضى الأجل وحان قتالهم؛ فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثني عشر رجلًا لقتالهم مع كل منهم رجال فأكلوا، انتهى.

وهذا أحسن وأوجه وأوضح، لكني ما وجدته في الشروح، فتأمل، ثم سكت الحافظ عن بيان براعة الاختتام ههنا، والظاهر عندي أن البراعة في قوله: "ومضى الأجل"، والله - سبحانه وتعالى - أعلم.

* * *


(١) انظر: "إرشاد الساري" (٢/ ٢٧٨)، و"فتح الباري" (٢/ ٧٦)، و"عمدة القاري" (٤/ ١٤١).
(٢) "لامع الدراري" (٣/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>