للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ (٢١)

٢١ - ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ﴾ من الرزق ﴿إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ بحسب الحكمة والمصلحة وللوظيفة التي خلقت لأجلها،

﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ﴾ (٢٢)

٢٢ - ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ﴾ للنبات وللسحاب ﴿فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ﴾ لأنه في حالة استمرار القحط لا تنفع كل وسائل التخزين البشرية.

﴿وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ﴾ (٢٣)

٢٣ - ﴿وَإِنّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ﴾ فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ (٢٤)

٢٤ - ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ﴾ وعند الله وحده علم أحوال ما سبق خلقه من البشر أو من مات منهم ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ وأحوال من سيخلق ويموت، فلا يخفى عليه شيء من أحوالهم.

﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ (٢٥)

٢٥ - ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ﴾ للحساب جميعا المستقدمين منهم والمستأخرين ﴿إِنَّهُ حَكِيمٌ﴾ لأن الحكمة تقتضي وجوب الحشر والحساب ﴿عَلِيمٌ﴾ بأعمالهم،

﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ (٢٦)

٢٦ - ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ أي من الطين الأسود المنتن المتغير على مر السنين، ومنه قوله تعالى: ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [البقرة ٢٥٩/ ٢]، وذلك جانب آخر من جوانب الإعجاز العديدة في الخلق التي بدأت الإشارة إليها في الآية (١٦)﴾،

<<  <  ج: ص:  >  >>