للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥ - ﴿إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ﴾ قالها استخفافا بأوثانهم وبمعبوداتهم من النجوم والكواكب، وخطابه موجّه لأبيه وكبار قومه، ولمزيد من التفصيل عن بعثة إبراهيم وبدايتها في أور كلدان بالعراق انظر شرح [الأنعام ٧٤/ ٦].

﴿أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ﴾ (٨٦)

٨٦ - ﴿أَإِفْكاً آلِهَةً﴾ أكذبا وبهتانا ﴿دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ﴾ تعبدون من دون الله ما هو إفك؟ أي كذب فاضح؟ فتلك المعبودات من نسج خيالكم.

﴿فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ﴾ (٨٧)

٨٧ - ﴿فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ﴾ المغزى هل يجوز أن تكون الأوثان والنجوم والكواكب التي تعبدون مشاركة لله تعالى في الألوهية؟ وهي ليست سوى مخلوقات؟ فالأوثان من صنع أيديكم، والنجوم والكواكب من مخلوقاته تعالى.

﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ﴾ (٨٨)

٨٨ - ﴿فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ﴾ لأنهم كانوا يعبدون الشمس والقمر، ونظرته في الشمس والقمر تعريضا بعبادتهم لها، كما في آيات [الأنعام ٧٦/ ٦ - ٧٨].

﴿فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾ (٨٩)

٨٩ - ﴿فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾ إنّ هذا ممّا يدعو إلى السقم، أو المرض النفسي، أو الغثيان، أن تعبدوا من المخلوقات كالشمس والقمر.

﴿فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ﴾ (٩٠)

٩٠ - ﴿فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ﴾ تركه كبار القوم وراء ظهورهم ولم يستجيبوا لدعوته، بعد المحاجّة التي دارت بينهم، انظر شرح آيات [الأنعام ٨٠/ ٦ - ٨٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>