٣ - ﴿فَالتّالِياتِ ذِكْراً﴾ هي كل ما يتلى من آيات كتاب الله، وسمّي القرآن ذكرا لأنه يذّكر بالميثاق الفطري، انظر [الأعراف ١٧٢/ ٧].
﴿إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ﴾ (٤)
٤ - ﴿إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ﴾ رسالة التوحيد فحوى الرسالات السماوية، وفحوى الرسالة القرآنية، بأن الخالق واحد لا شريك له، ولو كان في الكون غير الله لفسد النظام الكوني كما تشيرالآية التالية.
٥ - ﴿رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما﴾ من الأكوان التي لا حصر لها ﴿وَرَبُّ الْمَشارِقِ﴾ كل خط من خطوط الطول للكرة الأرضية يعدّ مشرقا ومغربا في الوقت ذاته بسبب دوران الأرض حول نفسها، انظر [المعارج ٤٠/ ٧٠]، وهذا الإحكام في خلق السماوات والأرض من دلائل التوحيد.
٦ - ﴿إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا﴾ الدنيا: التي يمكن مشاهدتها من الأرض ﴿بِزِينَةٍ﴾ عجيبة مهيبة ﴿الْكَواكِبِ﴾ وهي زينة الكواكب، أما باقي السماوات وما فيها من الأكوان الهائلة فلا تشاهد من الأرض، وحديثا ترصد جانبا قليلا منها المراصد الفضائية العاملة في الفضاء الخارجي.
﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ﴾ (٧)
٧ - ﴿وَحِفْظاً﴾ أي وحفظنا السماء الدنيا حفظا ﴿مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ﴾ من شياطين الإنس والجن ﴿مارِدٍ﴾ المتمرّد على الله سبحانه.
٨ - ﴿لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى﴾ قالوا: إن الملأ الأعلى هم الملائكة، والمقصود بالأعلى العلوّ المعنوي ﴿وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ﴾ المعنى أنّ كل