للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يعدّوا لها عدّتها ﴿أَنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ﴾ لم يكن لديهم يقين بالآخرة ولا بالقرآن، فهنالك طائفة من بني إسرائيل تدعى (السدوقيين) تنكر الآخرة.

﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ (٨٣)

٨٣ - ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا﴾ في كلّ أمة جماعات كثيرة مكذّبة بالآيات ﴿فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ يتفرقون ويتوزّعون، كلّ بحسب جسامة آثامهم وكفرهم وجرائمهم.

﴿حَتّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (٨٤)

٨٤ - ﴿حَتّى إِذا جاؤُ﴾ المكذّبون بالآيات المشار إليهم آنفا ﴿قالَ﴾ لهم تعالى موبّخا ﴿أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي﴾ الناطقة بلقاء يومكم هذا؟ ﴿وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً﴾ غير ناظرين فيها؟ نظرا يؤدي بالعلم بكنهها وأنها خليقة بالتصديق حتما؟ ﴿أَمّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ في دنياكم؟ ما دمتم لم تشتغلوا بهذا العمل المهم من دراسة القرآن؟ فبأي عبث أفنيتم أعماركم؟.

﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ﴾ (٨٥)

٨٥ - ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ فات أوان توبتهم، ووقع قضاء الله فيهم ﴿بِما ظَلَمُوا﴾ أنفسهم ﴿فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ﴾ بأعذار واهية.

﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٨٦)

٨٦ - هنا تعود الآيات (٨٦ - ٨٨) للتذكير ببعض معجزات الكون: ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ﴾ بعد انشغالهم نهارا في السعي وراء أرزاقهم ﴿وَالنَّهارَ مُبْصِراً﴾ لجلب المنافع الدنيوية إليهم ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ﴾ باهرات

<<  <  ج: ص:  >  >>