لم يعدّوا لها عدّتها ﴿أَنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ﴾ لم يكن لديهم يقين بالآخرة ولا بالقرآن، فهنالك طائفة من بني إسرائيل تدعى (السدوقيين) تنكر الآخرة.
٨٤ - ﴿حَتّى إِذا جاؤُ﴾ المكذّبون بالآيات المشار إليهم آنفا ﴿قالَ﴾ لهم تعالى موبّخا ﴿أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي﴾ الناطقة بلقاء يومكم هذا؟ ﴿وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً﴾ غير ناظرين فيها؟ نظرا يؤدي بالعلم بكنهها وأنها خليقة بالتصديق حتما؟ ﴿أَمّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ في دنياكم؟ ما دمتم لم تشتغلوا بهذا العمل المهم من دراسة القرآن؟ فبأي عبث أفنيتم أعماركم؟.
﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ﴾ (٨٥)
٨٥ - ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ فات أوان توبتهم، ووقع قضاء الله فيهم ﴿بِما ظَلَمُوا﴾ أنفسهم ﴿فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ﴾ بأعذار واهية.