للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل عليك النظر إليه نظرة كلية شاملة، لأنه يفسر بعضه بعضا ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ في علوم القرآن وغيره.

﴿وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ (١١٥)

١١٥ - عودة الخطاب إلى الآية (٩٩)، وقصة الخليقة حتى الآية (١٢٧)، وما فيها من عبر:

﴿وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ﴾ إشارة للآية (١١٧)، ﴿فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ كناية عن ضعف النفس البشرية، انظرآية [النساء ٢٨/ ٤].

﴿وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى﴾ (١١٦)

١١٦ - ﴿وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا﴾ سجود تكريم لجنس البشر لما علّمه من الأسماء كلها ﴿إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى﴾ لأن الحكمة الإلهية اقتضت أن تبقى الدنيا مسرحا لصراع الحق والباطل.

﴿فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى﴾ (١١٧)

١١٧ - ﴿فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا﴾ إبليس ﴿عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ﴾ يحاول الإيقاع بكما ﴿فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى﴾

﴿إِنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى﴾ (١١٨)

١١٨ - ﴿إِنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيها﴾ لا تشعر بالجوع في الجنة ﴿وَلا تَعْرى﴾ ولا تشعر بالعري، أي على النقيض مما هو مذكور بالآية (١٢١) حيث بدت لهما سوءاتهما.

﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى﴾ (١١٩)

١١٩ - ﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى﴾ فلا تعاني من أشعة الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>