للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ﴾ (١٨)

١٨ - ﴿أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ﴾ في عاقبتهم، كما سوف تبيّن الآيات التالية:

﴿أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (١٩)

١٩ - ﴿أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأْوى﴾ انظر [النجم ١٥/ ٥٣]، ﴿نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ بنتيجة الأعمال الصالحة التي كانوا مواظبين عليها في دنياهم.

﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ (٢٠)

٢٠ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا﴾ خرجوا عن الطاعة، فكفروا وارتكبوا المعاصي ﴿فَمَأْواهُمُ النّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ جزاء الإنكار والاستكبار.

﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (٢١)

٢١ - ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى﴾ في الدنيا، رحمة بهم وزجرا، قبل أن تفوتهم فرصة الدنيا ﴿دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ﴾ في الآخرة حيث لا تنفع وقتئذ التوبة ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ إلى صوابهم ويتوبون.

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ (٢٢)

٢٢ - ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ﴾ التي يعرفها في قرارة نفسه يقينا ﴿ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها﴾ رغم أنها مغروسة فيه بالفطرة ﴿إِنّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾ منكري الحقيقة عمدا ﴿مُنْتَقِمُونَ﴾ بما يترتّب على إنكارهم وإجرامهم من عواقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>