للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٤ - ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً﴾ لقوله: ﴿وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء ٣٠/ ٢١]، ﴿فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً﴾ النسب ما لا يحل نكاحه، والصهر ما يحل نكاحه ﴿وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً﴾ بالغ القدرة في الخلق.

﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً﴾ (٥٥)

٥٥ - ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ﴾ من الأوهام والأوثان والزعامات الدنيوية المؤلهة ﴿ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ﴾ لشدة تفاهتهم، ومن ثم تفاهة العقول التي تعبدهم ﴿وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً﴾ مظاهرا أي معاونا، يعاون الشيطان على الرحمن، أو هو يعاون المشركين من شياطين الإنس.

﴿وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً﴾ (٥٦)

٥٦ - ﴿وَما أَرْسَلْناكَ﴾ أيها الرسول ﴿إِلاّ مُبَشِّراً﴾ للمؤمنين ﴿وَنَذِيراً﴾ للكافرين.

﴿قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾ (٥٧)

٥٧ - ﴿قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ على البلاغ ﴿مِنْ أَجْرٍ﴾ شخصي ﴿إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾ طريقا سويّا، فذلك أجره.

﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً﴾ (٥٨)

٥٨ - ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾ سبحانه، ولا تلتفت إلى عنادهم ومعارضتهم ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ﴾ تنزيهه تعالى عن كل نقص ﴿وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً﴾ يحاسبهم بها، فالحساب ليس عليك أيها النبي.

﴿الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اِسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (٥٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>