للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦ - ﴿رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفّارُ﴾ يغفر لمن يشاء بحسب الحكمة.

﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾ (٦٧)

٦٧ - ﴿قُلْ﴾ أيها الرسول للمنكرين ﴿هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾ ما أنبأتكم به من كوني رسولا منذرا، وإن الله تعالى واحد لا شريك له، نبأ في غاية الأهمية والعظمة، والنبأ أيضا كل ما ينبئ به القرآن الكريم، لأن السورة تبدأ وتختم بالإشارة إليه، والنبأ العظيم أيضا الإنذار بالآخرة لقوله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ [النبأ ١/ ٧٨ - ٢].

﴿أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ﴾ (٦٨)

٦٨ - ﴿أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ﴾ أعرضتم عنه أيها الناس بسبب تماديكم في الغفلة.

﴿ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ (٦٩)

٦٩ - ﴿ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ ما كان للرسول أن يعلم قصة الخلق إلاّ عن طريق الوحي، والملأ الأعلى هم الملائكة في قصة الخليقة إذ قالوا: أي فائدة في خلق البشر الذين سوف يفسدون ويسفكون الدماء؟ انظر [البقرة ٣٠/ ٢ - ٣٤]، هذه القصة التي تكررت ست مرات في القرآن الكريم، كل مرة منها ترد بزاوية وعبرة مختلفة عن الأخرى، انظر [البقرة ٣٠/ ٢ - ٣٤] و [الأعراف ١١/ ٧ - ٢٥] و [الحجر ٢٨/ ١٥ - ٤٤] و [الإسراء ٦١/ ١٧ - ٦٥] و [الكهف ٥٠/ ١٨] و [ص ٦٩/ ٣٨ - ٨٥]، وفي هذه القصة تركيز على موضوع الحسد والكبر الذي منع إبليس من السجود لآدم.

﴿إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٧٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>