للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسيح ﴿وَالْمَجُوسَ﴾ أتباع زرادشت من عبدة النار ﴿وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ حساب الجميع على الله، وليس لإنسان أن يحاسب أخاه الإنسان على عقيدته، أو أن يكرهه عليها ﴿إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ بعقائد عباده.

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ﴾ (١٨)

١٨ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ طوعا وكرها ﴿وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ﴾ منقادة لإرادته ﴿وَكَثِيرٌ مِنَ النّاسِ﴾ المؤمنين ﴿وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ﴾ من المصرّين على الكفر ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللهُ﴾ من الكفار ﴿فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾ غير الله تعالى ﴿إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ﴾ إذ كرّم عباده بحرية الخيار الديني والأخلاقي.

﴿هذانِ خَصْمانِ اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ﴾ (١٩)

١٩ - ﴿هذانِ خَصْمانِ﴾ أحدهما مؤمن، والآخر كافر ينكر وجود الله ﴿اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا﴾ وأصرّوا على الكفر ﴿قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ﴾ بنتيجة ما اختاروه لأنفسهم.

﴿يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ (٢٠)

٢٠ - ﴿يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ بنتيجة خيارهم وأعمالهم التي حبطت في دنياهم.

﴿وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ (٢١)

٢١ - ﴿وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ كناية عن معاناتهم الغم، كما هو مذكور بالآية التالية:

<<  <  ج: ص:  >  >>