نزلت بين السنة الخامسة حتى السابعة للهجرة، واشتق اسمها من الإشارة لمجادلة المرأة للرسول ﵊ بخصوص عادة الظهار، وهو طلاق جائر كان شائعا في الجاهلية.
[ارتباط السورة بما قبلها]
هذه السورة الثانية في مجموعة السور المدنية السبع المتتالية:(الحديد - المجادلة - الحشر - الممتحنة - الصف - الجمعة - المنافقون) التي تتناول تطبيقات حياتية عملية في تنظيم المجتمع الإسلامي.
[محور السورة]
تشير السورة إلى أحقية المرأة برفع قضيتها إلى ولي الأمر وجداله لعلاج حالات مستعصية من زواجها: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها﴾ [١/ ٥٨]، وتبين فساد عادة الظهار في الجاهلية: ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً﴾ [٢/ ٥٨] وتبطلها وتحدد كفّارتها، ثم تنهى السورة عن نجوى السوء كونها سببا للتباغض والتنافر بين المؤمنين وتأمر بنجوى الخير: ﴿وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى﴾ [٩/ ٥٨]، كما تأمر المؤمنين بتوسيع أبواب الخير والراحة على عباد الله: ﴿فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ﴾ [١١/ ٥٨]، وتحضّ من يريد التعمّق في دراسة