إذا أعمل فيه عقله دون تحيز مسبق: ﴿يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ﴾ والحاجة لضرب الأمثال ضرورية لأنّ فهم الحقيقة المطلقة يقصر عنه إدراك البشر فلا بد من ضرب الأمثال لتقريب الفهم إلى العقول: ﴿وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (٣٥).
ثمّ تبيّن السورة حبوط أعمال الكفار الحسنة منها والقبيحة (٣٩ - ٤٠)، وأن من غاب عنه نور الله الظاهر في الآفاق وفي الوحي فهو في الظلمات: ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ (٤٠)، وتصف أحوال أنصاف المؤمنين المترددين: ﴿وَيَقُولُونَ آمَنّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ﴾ (٤٧)، وتؤكد واجب المؤمنين في طاعة الله ورسوله، وتبين شروط استخلافهم في الأرض (٥٥) وتفصّل شروط احترام الخصوصية في بعض أوقات الراحة (٥٨ - ٦٠)، وتنفي الحرج عن المعوّقين في قبول العون، والأكل من بيوت الأقرباء (٦١)، وتأمر بالالتزام بواجبات الجماعة وبتعليمات المسؤولين (٦٢ - ٦٤).